الكاتب: قاسم س. قاسم

لا يمكن مقارنة الحرب الدائرة في غزة حاليًا بأي حرب خاضتها “إسرائيل” سابقًا، لا ضد الدول العربية ولا ضد حركات المقاومة، بدءًا من معركة الكرامة في العام 1968 وصولًا إلى حرب لبنان الثانية. ومن المؤكد أن الإسرائيلي الذي يقاتلنا اليوم، ليس هو نفسه الإسرائيلي الذي قاتلناه أو عرفناه في السنوات الماضية. وما يجري في غزة الآن ليس مرتبطًا بما يسمى “المعركة بين الحروب”، أو سياسة “قص العشب”، التي عملت بها “إسرائيل” في السنوات الماضية لمنع تعاظم قوة المقاومة في فلسطين. بل لا يمكن مقارنة الحرب على غزة وحجم الدمار وكثافة القصف والزخم بما جرى في تموز عام 2006. ففي الساعات…

قراءة المزيد

في اليوم التالي لوقف الحرب، ستستيقظ “إسرائيل” لتجد واقعًا جديدًا رسمه مستضعفو غزة. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد يُزج به في السجن بسبب فشله. (بحسب استطلاع رأي أجرته صحيفة “معاريف” في 20-10-2023 تبيّن أنّ 80% من الإسرائيليين حمّلوه مسؤولية ما جرى). رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي سيستقيل ويُحاسب، وهو يُدرك ذلك وقد اعترف بأنّه فشل في حماية مستوطنات الجنوب. كذلك فعل رئيس “الشاباك” رونين بار، الذي سيُحفر اسمه إلى جانب ايلي زعيرا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الذي لم يقتنع في العام 1973 بأنّ مصر وسوريا قد يشنّان حربًا على الكيان. أمّا رئيس الاستخبارات العسكرية أهارون هاليفا، فقد يزجّ…

قراءة المزيد