الكاتب: موسى السادة

شرّعت المقاومة الفلسطينية عبر عملية طوفان الأقصى الأبواب للبدء بعملية تاريخية جديدة تتعدى فلسطين وتصل لمستوى الوطن العربي ككل. في الحلقة الثالثة من بودكاست الكرمل، يحدثنا الباحث المقدسي خالد عودة الله عن أهمية سؤال ما العمل؟ بشكل يلزم البدء بورشة نظرية وسياسية تعيد الاعتبار إلى مفاهيم أساسية، في أن الصراع مع الصهيونية هو امتداد لصدام مع المصالح الامبريالية الأمريكية وشبكة تحالفاتها العربية. من هنا يجادل عودة الله في أهمية مساءلة مفهوم الحدود العربية بشكلها الجغرافي والذهني، وأن المعركة الدائرة، وإن طغى عليها عنوان صمود غزة فإنه في واقع الأمر معركة من الخطيئة الاستراتيجية حبسها في هذا الإطار. وعليه، توجب الحض…

قراءة المزيد

من المباح القول أن سمة الأممية في النضال العربي الفلسطيني سمة غالبة، فمنذ الستينيات كانت البنية النظرية والعملية للمقاومة الفلسطينية على تفاعل نشط مع مفهوم الأمة العربية والعالم-ثالثية. وهو ما استمر مع انبثاق المقاومة الفلسطينية بصبغتها الإسلامية؛ فلسطين قضية إسلامية تخص المسلمين كافة، أو قضية “الأمّتين العربية والإسلامية”. وصولًا إلى التكامل التاريخي اليوم لهذه الخطابات وهو شمل الجميع على شكل مخاطبة الأمّة العربية والإسلامية وأحرار العالم، وهو ما أمسى النمط المعتمد للمتحدّثين باسم المقاومة وأحزابها وفصائلها. بل من الممكن الجزم أنه وعلى مدار التاريخ العربي في فلسطين، فإنه هناك علاقة سببية بين تدهور الوضع السياسي والنضالي مع بروز وطنية فلسطينية…

قراءة المزيد

يتجاوز أثر انقضاض المقاومة في السابع من أكتوبر المستويين الميداني والعسكري ليضرب في صلب الوعي الصهيوني. أدخلت هذه اللحظة الثورية التاريخية المستعمَرة في حالة من السعار والجنون، وهي ترى كل بنيانها التكنولوجي والأمني والاستخباراتي منكشفًا ومنهارًا، فأمست ومجتمعها عارية. في هذه الحلقة من “بودكاست الكرمل”، يناقش أستاذ الفلسفة في جامعة بيرزيت عبدالجواد عمر، هذه الحالة، واختلال موازين القوى، حد انقلابها، ولو من ناحية أن المستعمِر يجسّد اليوم الصورة التي طالما رسمها للعرب؛ أنهم كائنات همجية فوضوية لا عقلانية، فيما المقاومة العربية تتمتع بالاقتدار والحكمة في إدارة الصراع.

قراءة المزيد

لا ينظّرنّ أحدنا، ولا يتحدّث عن ما نحلم به من أمّة واحد، وعروبة، ووحدة إسلامية! لقد قسّم “القسّام” التاريخ يوم السابع من أكتوبر؛ من لم يلب نداء قائدنا محمد الضيف ومن لبّاه، أولئك القلة، السابقون السابقون، انتهى.كل من يأتي، إن أتى، فهو لاحق. مشى الركب الفلسطيني وحيدًا واحدًا. لم، ولن، يضرّه من تركه أو خذله. وعلى كل من يلحق أن لا ينسى أن شرف السّبق فلسطيني بامتياز، كان وسيكون. والفلسطينية هنا انتماء واكتساب لا صدف واعتباط تاريخي. منذ البداية، اصطفى الله هذا الشعب بأن ينوب عنّا، أن يكون الصف الأوّل، بلحمه ودمه، يحمينا كلّنا. هؤلاء قدّموا بيوتهم وفلذات أكبادهم وأطفالهم،…

قراءة المزيد

إنّ لعملية البحث في مضمون المناهج العربية ومسار التغييرات فيها، وعلى وجه الخصوص “صهينتها”، أبعاد متداخلة، ذات أثر وحجم مختلفين. تنطلق عملية البحث هذه، من أساس غياب الذاتية والاستقلالية العربيتين في صياغة الثقافة ومضمون المناهج الدراسية التي تلقن للأجيال، حيث أن أحد الأبعاد المركزية للبحث هي العلاقات الدولية، والصراع والتجاذب مع الهيمنة الثقافية الغربية. إنّ المحرك الرئيسي للتحولات في المنهاج العربي على طول الخط الزمني، كانت ولا تزال العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تخصص بدورها مؤسسات حكومية وغير حكومية معنية بمراقبة ومحاكمة التعليم في دول العالم الثالث. إلا أنه وفي حالة الوطن العربي، فقد أضاف المشروع الصهيوني على أرض…

قراءة المزيد

يبقى سؤال التحرر السؤال الغائب الحاضر في النضال العربي ضد الاستعمار الصهيوني على أرض فلسطين. جميعنا نرى في تحرير فلسطين وتغيّر تاريخ الأرض والإنسان فيها كغاية، ولا وسيلة لتحقيق هذه الغاية دونما مخاض إنتاج حركة اجتماعية وسياسية واسعة تُحرّر التاريخ الحالي لتصنع تاريخًا جديدًا. يخوض ضيف الحلقة الأولى من “بودكاست الكرمل”، الدكتور سيف دعنا، في هذه المسألة مستعرضاً ومحللاً الصعود والانكسار الذي واجهته حركة التحرّر العربي في مواجهة المشروع الصهيوني في الماضي، وصولاً إلى الانتشال الثقافي والسياسي والعسكري الذي نجحت فيه المقاومة اليوم، وكيف ساهمت تضحيات الشباب الفلسطيني المستمرة في الضفة الغربية تحديداً في هذا الانتشال. يجادل دعنا أن النضال…

قراءة المزيد

“ما هو الشكل، أو بالأحرى الأشكال المحدّدة التي تتميّز بها حركة القوانين التاريخيّة الكونيّة في الحركة التاريخيّة للمجتمعات العربيّة المعاصرة؟ هذا ما حاولت شرحه بالتفصيل في كتاباتي كلها” – مهدي عامل “إنّ أي نظرة نقدية إلى المقاومة في مرحلتها الراهنة، تفترض بالبداهة إدراك مجموع أطراف هذه العلاقة المتحركة في المسألة كلها، وتفترض النظر إلى واقع هذه المقاومة من زاوية علاقاتها المتبادلة، وحركتها وتغيرها ونموها”- غسان كنفانيمقدمة نظرية خلافًا للسائد من التصوّرات، ليس هناك انقطاعٌ أو ثغراتٌ في التاريخ؛ فالمراحل التاريخيّة تخوض مخاضًا بطيئًا إلى أن تخبو وتختفي. وحتى بعد الأحداث التاريخيّة الكبرى من ثوراتٍ وانقلاباتٍ وغيرها، تحمل حقب التاريخ خصائص رئيسية[1].…

قراءة المزيد