الكاتب: رغد زغير

يحاول الصهاينة، منذ النكبة حتى اليوم، تحويل عملية الإبادة والتطهير العرقي إلى حدث تاريخي انتهى، وكأنه كان شرًّا لا بدّ منه اكرهوا عليه. وهي محاولة للهروب إلى الأمام عن كون عملية الإبادة تنبت في صلب الأيديولوجيا الصهيونية، وما كان لـ”الدولة” أن تقوم وتستمر بدون استمرارها وصولًا إلى محو المجتمع الفلسطيني، وتحقيق النموذج الكامل لمشاريع الإبادة البيضاء الأمريكية والكندية والأسترالية وغيرها. واقع الأمر أن مقاومة الفلسطينيين المستمرة والدؤوبة للمشروع الصهيوني جعلتهم يواجهون معضلة مستمرة؛ فهم غير قادرين على إبقاء “الدولة” بلا الاستمرار في عملية الإبادة، وبالتالي أصبح التطهير العرقي للفلسطينيين غير مرتبط حصرًا بجيل المؤسسين الصهاينة يبرّرونه كعادتهم بأن “عملية قيام…

قراءة المزيد

“كان أهل القدس يحركون كل فلسطين في السنوات الماضية، كيف تغير ذلك؟”كان هذا أحد التعليقات التي استوقفتني على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، ودفعتني للتفكير مليًا في دور القدس، وكيف كانت تحرك فلسطين كاملة فعلًا قبل “طوفان الأقصى”، وللتفكير في العوامل التي أثّرت على تغيّر المشهد المقدسي.علينا، أولًا، أن نفهم ذلك التعليق في سياق تعاظم موجة الغضب الممزوجة بشعوري العدمية واليأس اللذين يسيطران على أغلب فئات شعبنا وهم يشاهدون دم أهلهم في غزة يستباح ويسفك، فتحوّل الشعب الفلسطيني إلى حرب تراشق تهم وتحميل بعضهم البعض مسؤولية ترك غزة.وعلينا، ثانيًا، أن نحلّل كل بقعة جغرافية فلسطينية وعربية لنتجاوز إخفاقاتها ونساهم في زيادة…

قراءة المزيد

“يجب أن نؤكد بشكل قاطع أن دماءنا وأرواحنا ليست أغلى ولا أعز من دماء أي شهيد أولًا وأخيرًا… لا يجب أن تشعر أم شهيد أن دماء القائد أو المسؤول أعز من دماء ابنها… سواسية نحن، والشهيد الذي سبقنا أفضل منا”بتلك الكلمات أجاب الشيخ صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي في “حماس”، على تهديدات الصهاينة باغتياله، قبل أشهر قليلة من استشهاده، حتى طالته نيران الغدر الصهيونية في بيروت، لينضم إلى قافلة الشهداء التي قدّمتها فلسطين والأمّة العربية في معركة “طوفان الأقصى”.لم يرَ الشهيد العاروري نفسه أفضل من أصغر شهيد في فلسطين، ولم يرَ نفسه خارج معادلة الثمن التي يدفعها شعبه الفلسطيني…

قراءة المزيد

“إن الثورة الفلسطينية قامت لتحقيق المستحيل لا الممكن” (جورج حبش) كانت تلك أولى العبارات التي تحضر إلى ذهني عندما سمعت كلمة القائد أبو خالد الضيف صبيحة السابع من أكتوبر. كانت تلك اللحظات التاريخية، وتلك المشاهد البطولية منقطعة النظير، أكبرَ من أن تفهمها عقولنا التي كانت تفرح وتوزع “الحلوان” بقتيل أو اثنين من العدو في عملية في الضفة أو القدس. فقد كان ذلك زمن “الممكن” الذي كنّا نحققه ونراه على مدار أعوام، خاصة بعد جهود بناء قواعد لإعادة الاشتباك في الضفة، واسترجاع روح الفدائيين في القدس على يد قافلة من الشهداء يعيدون إحياء الثورة الفلسطينية بعد كل محاولات التصفية لقضيتنا ولروحنا القتالية.أمّا…

قراءة المزيد