الكاتب: أحمد مفيد

في مساء يوم السابع عشر من تشرين أوّل قرّر المشروع الاستعماري الزائل ارتكاب أبشع جرائمه في فلسطين عن طريق قصف مستشفى المعمداني في غزة وقتل مئات الأبرياء المتواجدين فيه. بعد دقائق من محاولتنا تكذيب الخبر، بدأت الدعوات تنتشر والجوامع تنادي من أجل أن نجتمع في ميادين وشوارع الضفة والقدس للتعبير عن صدمتنا وغضبنا وقهرنا بشكل جماعي، لعلّنا نستوعب ما الذي حدث.عند الساعة التاسعة مساءً كان هناك الآلاف على دوار المنارة في مدينة رام الله. تخبأتُ بين الجموع وكنت أنظر إلى عيون الناس وكان هناك شعور جماعي بأننا نريد أن نبكي بدل أن نهتف، لماذا نهتف؟ ماذا نقول؟ ورغم صراخ العديد…

قراءة المزيد

“في إحدى ليالي القتال في أيلول 1970 كانت مقاتلة من أفراد المقاومة، قد تسلحت ببندقية كلاشنكوف، تقوم بواجبها في ليلة مرعبة، تحمي مع رفاقها أحد الأحياء في المدنية. وفي الهجمات المتقطعة بين نيران البنادق والانفجارات، كانت تسند دفترها على كعب بندقيتها وتخط في الظلام أبياتها الأليمة، ظانة أنها لن تعيش حتى الصباح لتقرأ ما تكتب. إن شعراً كهذا لهو صوت من الجحيم: يجعلك ترى، تؤمن، تغضب، تبكي، تريد القفز في اللهب”[1].*** “صلينا الفجر نزلنا فوق الأرض وحررنا كُل شبر ولا ما تعبنا نزلنا بعزة وإقدام إحنا بأمر الضيف للأقصى نعطي الأرواح”[2]*** رغم ما يشاع أو يتوهم للبعض أن أدب الحرب…

قراءة المزيد