الكاتب: أحمد الدبش

“تعاونت الصهيونية المسيحية واليهودية الصهيونية لإنشاء تحالف دولي يحّل محلّ أي شيء يقدّمه الناتو أو الأمم المتحدة”(دانيال لازار – 2003) ([1]) “في صباح يوم الإثنين الموافق 9 تشرين الأول/ أكتوبر، صدر البيان الخماسي المشترك، الذي تعهدت فيه قادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، بـ دعم إسرائيل في جهودها للدفاع عن نفسها”.([2]) يهدف هذا المقال إلى أمرين: محاولة إثبات قدرة “الكتاب المقدس” على تعزيز اللوبي اليهودي في تشكيل السياسات الأوروبية والأمريكية تجاه فلسطين، ومحاولة تفسير سبب التحالف والدعم الغربي، الأوروبي والأمريكي، للكيان الصهيوني في حرب الإبادة التي تشنّ على قطاع غزة. اضطهاد اليهود في أوروبا إنّ واحدة من الحقائق التاريخية،…

قراءة المزيد

تتألف الصهيونية من الاعتقاد بأن اليهود “أمة”، ومن ثم فإن لهم الحق في تقرير المصير مثل جميع الأمم الأخرى إيمانويل أوتولينغي طالب اليهود بفلسطين كوطن لهم، وكانت هناك طريقتان للقيام بذلك:- يمكن لليهود ذوي الخلفية العلمانية أن يزعموا أن لهم حقًا تاريخيًا في فلسطين، حيث إنهم ينحدرون من القبيلة التوراتية، وسيكون من السهل استعادة هذه الأرض، لأنه ــ وفقًا للخطاب الصهيوني المبكر ــ كانت تلك “أرضًا بلا شعب”، ولم يطالب أحد بفلسطين أثناء غيابهم. – في حين كان لليهود المتدينين حجة أبسط ــ وأكثر إقناعًا ــ فبالنسبة لهم إذا كان إلههم قد وعد أسلافهم بهذه الأرض، فكل ما عليهم فعله…

قراءة المزيد

يمثّل النقب القسم الجنوبي من فلسطين، ويشكّل حيزًا مثلثًا يمتد إلى الجنوب من الخليل. المثلث الصحراوي متساوي الساقين، قاعدته تمتد بطول 110 كم ما بين رفح على البحر المتوسط، وجبل اصدم على البحر الميت، ورأسه عند منطقة أم الرشراش. ويحد ضلعه الشرقي المملكة الأردنية بطول نحو 165 كم، أمّا ضلعه الغربي فيحده كل من قطاع غزة بطول 45 كم، ومصر بطول 220 كم، ويقع رأس النقب على خليج العقبة حيث مدينة أم الرشراش (إيلات)، وتبلغ 12800 كم2، أي حوالي 58% من مساحة الكيان الصهيوني حاليًا، وأكثر من 47% من مساحة فلسطين التاريخية. للنقب موقع جيوسياسي مهم، ومن هنا بدأت الأطماع…

قراءة المزيد

أبدت ألمانيا حرصًا لافتًا على تأكيد دعمها المطلق لـ”إسرائيل” في أعقاب عملية “طوفان الأقصى”. فقد أكد المستشار الألماني أولاف شولتس (الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023) تضامن بلاده الكامل مع “إسرائيل”، وقال في تصريحات في ديوان المستشارية إنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأكد له أن “ألمانيا تقف بقوة وثبات إلى جانب إسرائيل”. وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن “أمن إسرائيل هو من المصالح الوطنية الألمانية. هذا ينطبق بالذات في الساعات الصعبة مثل هذه الساعات. ونحن سنتصرف وفقًا لهذا”.([1]) ورفضت الحكومة الألمانية (13 كانون الثاني/ يناير 2024)، تهمة ارتكاب “أعمال إبادة” والتي وجهتها جنوب إفريقيا…

قراءة المزيد

أعلن المتحدث باسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي، يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، في تدوينة عبر منصة “اكس”، إطلاق عملية “السيوف الحديدية”، ردًا على عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها قوات النخبة من “كتائب عز الدين القسام” الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في صباح اليوم نفسه. ([1]) وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أن لجنة حكومية ستجتمع، للنظر في إطلاق اسم جديد على الحرب المستمرة ضد قطاع غزة، بدلًا من “السيوف الحديدية”. بحسب “كان”، فإن الأسماء المقترحة، هي: وأوردت “كان”، في وقت سابق، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اشتكى لحكومته من اسم “السيوف الحديدية”، معتبرًا أنه “غير كاف للحرب رغم أنه مناسب لعملية…

قراءة المزيد

“أبناء الأمميّين (الجوييم) جميعًا بهائم” (يباموت N98) ([1]) في واحد من أشهر تصريحاته، قال وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت، خلال اجتماع في القيادة الجنوبية للجيش الصهيوني، 9 تشرين الأول/ أكتوبر: “لقد أمرت بفرض حصار كامل على غزة. لن يكون هناك كهرباء ولا طعام. نحن نقاتل الحيوانات البشرية ونتصرف وفقًا لذلك”([2]) . وقد وردت هذه الأوصاف ذاتها على لسان رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، ففي 15 تشرين الأول/ أكتوبر، قال إن الجنود الإسرائيليين “يفهمون نطاق المهمة”، وهم مستعدون “لهزيمة الوحوش المتعطشة للدماء التي قامت… لتدميرنا”([3]). وقال في رسالته بمناسبة عيد الميلاد إلى الجنود والضباط الصهاينة، والتي نشرها على منصة “اكس”…

قراءة المزيد

قطاع غزة هو الشريط الساحلي من فلسطين، الذي بقي بيد القوات المصرية، حتى توقيع اتفاقية الهدنة بين العرب والكيان الصهيوني، والتي عُرفت باتفاقية رودس (12 كانون الثاني/يناير- 24 شباط/ فبراير 1949). وكان يطلق على “قطاع غزة”، حينذاك، اسم “المنطقة الخاضعة لرقابة القوات المصرية بفلسطين”، وقد عدّل الاسم لاحقًا، فصار ما هو عليه الآن. كان قطاع غزة قبل عام 1948 يسمى “لواء غزة” الذي كان يشتمل على ثلاث مدن، غزة والمجدل وخان يونس، و54 قرية، اغتصب الصهاينة منه مدينة المجدل و45 قرية دمرت جميعها تدميرًا كاملًا، وأزيلت معالمها العربية والإسلامية دون الالتفات إلى قيمتها التاريخية أو الدينية أو الأثرية. و”قطاع غزة”…

قراءة المزيد

أعادت العمليات العسكرية التي نفذتها القوات البحرية اليمنية الموالية لحركة “أنصار الله” (الحوثيين) ضد السفن الإسرائيلية والغربية الداعمة لـ”إسرائيل”، الذاكرة لعمليات مماثلة كانت للمجاهدين الجزائريين ضد السفن الأمريكية قبل قرابة 240 عامًا مضت. الأسطول الجزائري يستولى على السفن الأمريكية بعد الثورة الأمريكية والاعتراف بالاستقلال بموجب معاهدة فرساي 3 أيلول/ سبتمبر 1783 تغيّر وضع المصالح التجارية الأمريكية في غرب المتوسط، وأصبحت السفن التجارية الأمريكية مهددة من قبل السفن الجزائرية، فقد “كان الخطر الأوحد، الذي يُهدِّد تجارة الولايات المتحدة الأمريكية الحيوية، في البحر المتوسط، يأتي من الشرق الأوسط؛ فقد كان القراصنة العرب ــ الذين يطلقون على أنفسهم اسم «المجاهدين» ــ يهاجمون السفن…

قراءة المزيد

وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة 27 تشرين الأول/ أكتوبر، رسالة إلى الجنود الإسرائيليين في غزة أكثرَ فيها الاقتباسات من “العهد القديم/التناخ”، لتحريضهم ضد قطاع غزة. قال مخاطبًا الجنود: “أذكر ما فعله بك عماليق”. كما اعتبر في رسالته أن “هذه حرب بين أبناء النور وأبناء الظلام، لن نتوقف عن مهمتنا حتى يتغلب النور على الظلام”. وأضاف: “سيهزم الخير الشر الشديد الذي يهددنا ويهدد العالم بأسره”. وفي موقع آخر من الرسالة، قال: “كلكم من نسل سلسلة الأبطال الذين لم يترددوا ولم يتراجعوا – يشوع بن نون، دبورة النبية، الملك داود، يهودا المكابي، بار كوخبا، جوزيف ترومبلدور، المقاتلون السريون، الجيش…

قراءة المزيد

في كلمة مصوّرة يوم السبت، 28 تشرين الأول/ أكتوبر، قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنّ “زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم وليرجعوا إلى توراتهم وتلمودهم ليقرؤوا ذلك جيدًا ولينتظروا أوان ذلتهم بفارغ الصبر”. ما لوّح به أبو عبيدة حول “لعنة العقد الثامن”، نبوءة مقلقة للعدو الصهيوني، فقد ازداد الحديث في الكيان خلال العقدين الأخيرين عن أن “إسرائيل” على أبواب نهاية الحلم الصهيونية، وأن “كل يوم يمرّ يقرّبنا من نهاية الحلم الصهيوني”. فالتعبير الدارج في الكيان الصهيوني لوصف خطر انهيار الكيان هو “خراب البيت الثالث”. فما هي…

قراءة المزيد