قبل حلول رأس السنة العبرية (من مساء يوم الجمعة 15 أيلول حتى الأحد 17 منه)، نشرت الشرطة الإسرائيلية 5 آلاف عنصر في مناطق متفرقة من فلسطين المحتلة وذلك بعد ورود عشرات التحذيرات من تنفيذ عمليات.
وكشف موقع 0404 العبري أن قائد شرطة محطة “موريا” في القدس طلب من “كل من لديه رخصة سلاح ناري أن حمل سلاحه”. والسبب كما قال: “ليس لدينا القدرة على نشر ضابط شرطة في كل زاوية شارع. لذلك من الجيد دائماً أن نكون قادرين على تحييد الخطر في النقاط التي نحن أقل استعدادًا لها”.
سبب إضافي
ثمة سبب إضافي لهذه الدعوة لا يُحكى عنها الكثير في الإعلام الإسرائيلي، وهي أن الغالبية العظمى من قوات الاحتلال منتشرة في مواجهة قطاع غزة وفي منطقة الحدود اللبنانية – الفلسطينية وفي الضفة الغربية المحتلة.
ويواجه جيش الاحتلال وقوات “حرس الحدود” صعوبة في تخفيف إجراءاته على الحدود الفلسطينية مع كل من مصر (بعد عملية الجندي المصري الشهيد محمد صلاح) والأردن (بسبب الخشية من عمليات تهريب الأسلحة).
هذه الأسباب، إضافة إلى امتناع عدد كبير من جنود الاحتياط عن الالتحاق بالخدمة احتجاجًا على خطة حكومة نتنياهو للتعديلات القضائية، صعّبت على جيش الاحتلال تعزيز الشرطة بكتائب إضافية.
الحصار
جيش الاحتلال، بناءً على توجيهات من المستوى السياسي، فرض حصارًا شاملًا وإغلاقًا تامًا للضفة ومعابر قطاع غزة، بدءًا من ظهر الجمعة وحتى ليل الأحد – الإثنين، على أن يرفع الإغلاق بناءً على “تقييم الوضع الأمني”.
ماذا قالوا؟
وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قال في تقييمه للوضع قبل عطلة الأعياد اليهودية التي عقدها الأسبوع الماضي: “نحن في فترة أمنية معقدة في جميع القطاعات. في هذه الفترة، سيكون هناك من سيحاول إيذاءنا. نحن سنجتاز هذه الفترة بأمان. تم إعداد النظام الأمني من خلال انتشار واسع النطاق، للدفاع عن الطرق والمستوطنات من العمليات ولإحباط النشطاء”.
إغلاق وشيك
ويفرض جيش الاحتلال إغلاقا شاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة، في “يوم الغفران”، ابتداءً من منتصف ليلة السبت – الأحد الموافق 24 أيلول الجاري، حتى ليلة 25 من الشهر ذاته.
كذلك يغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة “عيد العرش” لمدة ثمانية أيام كاملة تبدأ ليلة الخميس – الجمعة 29 أيلول/ سبتمبر الجاري، وحتى ليل السبت – الأحد، 7 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.