تقول الحكاية: أنّه كان لهذا العالم أب، ينصر المستضعفين ويأخذ بيد المساكين، يقيم العدل في عالمٍ نسيَ الناس فيه معنى العدل، يمارس الإنسانية على وسعها بكلّ معانيها، يسمّي الأشياء باسمها الحقيقيّ ويرفض الكليشيهات والفانتازيا التي يسقط بها الناس، يدعو الحقّ حقًّا، والظّلم ظلمًا. ولا يضعُ بريقًا على الأشياء لتبدو أقلّ وجعًا، أو أقلّ صدقًا. وسقط هذا العالم في يُتمه فجأة، وفجأة صار هذا العالم بلا أب. في كلّ مكانٍ نزف دمه وفي كلّ زاوية في العواصم العربية رأيناه، ماثلًا أمامنا يدلنا نحو الأمل المرّ بعده.. من قال أنّ الحزن مرادفٌ للهزيمة يا سيّد الناس؟ هذا الحزن ميراثنا بعدك، وقليلٌ من…
الكاتب: إيمان البطاط
قراءة المزيد
أطلّت علينا الملكة رانيا، زوجة ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بمقالة تحت عنوان “في أرض ميلاد المسيح ألغيت احتفالات العيد”، تحدّثت فيها عن ألم غزة، ووصفت بعضًا من الأحداث التي تفتق القلب هناك. وتحسبها، للوهلة الأولى، مقالةً مؤثرة، ينقبض لها القلب وتدمع العيون، ليس لأنها تجيد الوصف وصفّ الكلام، بل لأنّ الأحداث في غزة تفتق القلب ولو كتب عنها طفلٌ يخُطّ حروفه الأولى. ثم تكمل سردها وتترك القارئ لصدمته: “منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) والغالبية العظمى من الضحايا في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة هم من المدنيين. سواء قُتلوا أو اختطفوا أو اعتقلوا ظلمًا، كل واحد منهم يترك فراغًا لا…