أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن السبت (7 تشرين الأول/ أكتوبر) أن دعم بلاده لـ”إسرائيل”، “صلب كالصخر” و”راسخ”، ذلك بعد الهجوم الذي شنّته المقاومة. وقال بايدن: “اليوم يتعرض شعب إسرائيل لهجوم من منظمة إرهابية هي حماس. في هذه اللحظة المأسوية أود أن أقول له وللعالم وللإرهابيين في كل مكان إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل. لن نخفق أبدًا في دعمهم”. وقال إنّ لـ”إسرائيل”، “الحق في الدفاع عن نفسها”، متحدثًا عن “مأساة إنسانية رهيبة” بعد هجوم “حماس” المفاجئ. وحذّر قائلًا: «دعوني أقول ذلك بكل وضوح: هذا ليس الوقت المناسب لأي جهة معادية لـ”إسرائيل” للسعي إلى استغلال هذه الهجمات لمصلحتها الخاصة. العالم كله يراقب” ([1]).
وفي صباح يوم الإثنين (9 تشرين الأول/ أكتوبر)، صدر البيان الخماسي المشترك، الذي تعهّد فيه قادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، بـ”دعم إسرائيل في جهودها للدفاع عن نفسه”([2]).
أمّا السيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام، ومقابلة أجراها مع قناة «فوكس نيوز«، الأربعاء 11 تشرين الأول/ أكتوبر، نشر مقطعًا منها في تدوينة على صفحته الرسمية بمنصة “أكس” (“تويتر” سابقًا)،تعليقًا على معركة «طوفان الأقصى«، فقال: “نحن في حرب دينية هنا، أنا مع إسرائيل، قوموا بكل ما يتوجب عليكم القيام به للدفاع عن أنفسكم، قوموا بتسوية المكان” ([3]).
وفي السياق نفسه، وقف وزير الخارجية أنتوني بلينكن، يوم الخميس 12 تشرين الأول/ أكتوبر، عند نزوله المطار في تل أبيب، ليدلي بأول تصريح له موضحًا أنه لم يأتِ إلى “إسرائيل” كونه وزيرًا لخارجية الولايات المتحدة فقط، ولكن بصفته “يهوديًا فرّ جده من القتل”([4]).
للأسف، إنّ غالبية المثقفين العرب، فسروا هذه الخطوة من جانب الغرب، من خلال الفهم الخاطئ لطبيعة العلاقة بالكيان الصهيوني، حيث لا يزال كثير من مثقفينا، ومفكرينا، ومحللينا، يصرون على أن جماعات الضغط اليهودي في الغرب هي التي تُشكّل وتُحدِّد السياسة الغربية والأمريكية، وأن هذه الجماعات لها قدرة كبيرة على التأثير في الانتخابات الغربية والأمريكية؛ ومن ثم، تحديد سياسة التأييد والدعم للكيان.
تبني هذه الدراسات تحليلاتها على التنظيم والوسائل التي يلجأ إليها اللوبي الصهيوني لممارسة ضغوطه على عملية صنع القرار، ولكنها تغفل الطريقة التي تتغلغل فيها المواقف الموالية للصهيونية في الثقافة الغربية والأمريكية، لتجعل السياسة الغربية والأمريكية تتكيَّف مع المتطلبات الصهيونية([5]).
«وبذا يصبح الدعم الأمريكي، السخي، والمستمر، لإسرائيل أمرًا يتم، رغمًا عن إرادة الولايات المتحدة وضد رغبتها، وتصبح هذه القوة العظمى الباطشه مجرد ضحية للنفوذ اليهودي، وألعوبة في يد الصهيونية، التي لا تُقهر. وهو يُحسِّن صورتها أمام زبائنها العرب” ([6]).
من هنا، فالنظم العربية تستفيد من أسطورة اللوبي اليهودي والصهيوني. فهي تبرِّر الهزيمة العربية، إذ تجعلها شيئًا متوقعًا.
والمسيح هو المشكلة!
يعتبر المسيح أحد العوامل الأساسية في العقيدتين اليهودية والمسيحية، ولنكن أكثر دقة، فهو أهم عامل في التفكير العقائدي لليهودية والمسيحية، وعلى أساس هذا المسيح تمكنت الصهيونية من ربط العقيدة المسيحية بأهداف الأصولية اليهودية.
فاليهودية قامت على اعتقاد بأن المسيح الذي وُعد به اليهود لم يأت، وسيأتي عندما تتهيأ الظروف المناسبة. ولذلك فهم ما زالوا ينتظرون مجيئه ليحقق منجزاته الكبرى التي وُعدوا بها، وليكذبوا بمجيئه من أكدوا مجيئه وصلبه. وقامت المسيحية على اعتقاد المجيء المنتظر ثم جاء يسوع المسيح، وتمت عملية «الفداء« و«الخلاص«. ولكن هذه الحقيقة غُيبت أو نُحيت جانبًا، وراج الاعتقاد بأن المجيء المنتظر هو المجيء الثاني.
على أية حال، فإن المسيح سيأتي، كما تقول نبوءات التوراة، للمرة الأولى باعتبار اليهود، وللمرة الثانية باعتبار المسيحيين. وبلسان أحد الدهريين «إن مصيرنا مشترك. فاليهود ينتظرون المسيح ليجيء ونحن المسيحيون ننتظر المسيح ليعود. وعلى أي حال ستتوحد المسيحية واليهودية من جديد بمجيئه أو بعودته. وسندرك جميعًا أن هذا هو المسيح الذي كنا ننتظره«([7]).
ظهر الاهتمام المسيحي بعملية هداية اليهود فعودتهم إلى فلسطين، كإحدى العلامات المميزة لدنو الألفية السعيدة، ليتوافر إمكانية حدوث المجيء الثاني
من أجل التسريع بمجيء المسيح لا بد من عودة أو إعادة اليهود إلى فلسطين. هذه الفكرة التي أسهمت كتابات رائد الإصلاح البروتستانتي الشهير، القس الفيلسوف مارتن لوثر (1483- 1546)، في تهيئة الأوروبيين لقبولها؛ وقد كانت تلك التهيئة النفسية ضرورية لقبول المزيد من الأفكار الجديدة، ولإعادة بعث أفكار قديمة بالية كفكرة “الشعب الذي اختاره الله”، و”الأرض الموعودة” و”هرمجدون”، و”الحكم الألفي للمسيح”.
أدّت حركة الإحياء الديني إلى إبراز مركزية فلسطين في التراث المسيحي واليهودي، إذ اعتقد كثيرون بأن الهزيمة الحاسمة للقوى المناهضة للمسيح ستكون في مكان يدعى “هَرْ مَجدون” في تلك الأرض، وبأن أورشليم السماوية ستنزل إلى الأرض، وبأن يسوع المسيح سيعود إلى هناك ليحكم أتباعه المخلصين لمدة ألف عام.
وكان ثمة عملية عودة إلى “الكتاب المقدس”، وهي جزء لا يتجزأ من أي غليان أو انتعاش ديني في العالم المسيحي، ما لبثت أن أفضت، بطبيعة الحال، إلى ذلك. فدراسة “الكتاب المقدس”، ونبوءة دانيال في العهد القديم، ورؤيا القديس يوحنا في العهد الجديد خصوصًا، وجهت عقول الناس إلى اليهود الذين كانوا ذات يوم شعب الرب المختار، إلى وضعهم الحالي ومصيرهم المستقبلي.
في هذا الإطار، اعتبرت المسيحية الغربية قيام دولة “إسرائيل” عام 1948 تأكيدًا لنبوءات التوراة حول نهاية العالم وإحلال مملكة جديدة مع المجيء الثاني للمسيح بعد عودة اليهود إلى الأرض المقدسة. وأن الدولة اليهودية، ستظل تلعب دورًا مركزيًا في مخطط السماء والأرض، وبالتالي كان انتصار إسرائيل في حرب يونيو 1967، واحتلالها لبقية أرض فلسطين، وبخاصة القدس، تأكيدًا للنبوءات التوراتية، والخطوة قبل الأخيرة للمجيء الثاني للمسيح.
ففلسطين اعتبرت مركزية في التراث المسيحي واليهودي، إذ اعتقد كثيرون بأن الهزيمة الحاسمة لقوى الشر المناهضة للمسيح ستكون في مكان يُدعى “هرمجدون” في تلك البلاد، وبأن أورشليم السماوية ستنزل إلى الأرض، وبأن يسوع المسيح سيعود إلى هناك ليحكم أتباعه المخلصين لمدة ألف عام.
بذلك ظهر الاهتمام المسيحي بعملية هداية اليهود فعودتهم إلى فلسطين، كإحدى العلامات المميزة لدنو الألفية السعيدة، ليتوافر إمكانية حدوث المجيء الثاني للمسيح([8]).
إنّ التيارات المسيحية الغربية، تقرّ علنًا بأن “دعم إسرائيل” فرض لكل مسيحي غربي، هذا المبدأ الذي وضعه في ثمانينيات القرن الماضي، القس المسيحي الأصولي الأمريكي جيري فالويل (1933- 2007)، عندما صرّح أن “الوقوف ضد إسرائيل كالوقوف ضد الرب. نحن نؤمن بأن الكتاب المقدس والتاريخ يثبتان أن الربّ يُجازي كل أمة بناء على كيفيه تعاملها مع إسرائيل” ([9]).
لقد اعتبر الغرب “إسرائيل” جزءًا منه، ومن صنعه، سواء أحب الناس ذلك أم لم يحبوه. إنها ليست جزءًا من المحيط الخارجي للغرب ولكنها لبُّه.
الولايات المتحدة الأمريكية ابنة “إسرائيل”!
إنّ تفسير اللوبي اليهودي، ومن ثم الانحياز الأمريكي لـ”إسرائيل”، يجد أساسه في “الثقافة الأمريكية، والتي توصف بأنها ثقافة يهوــ مسيحية (Judeo Christian)، تقوم على التقاليد الأخلاقية، والدينية لليهودية، والمسيحية، أي التراث اليهودي المسيحي، الأمر الذي تُرجم، في النهاية، إلى معنى سياسي، هو توافق القيم الأمريكية والإسرائيلية»([10]).
هكذا، فإنّ التراث اليهودي للمسيحية الأمريكية، كما يقول بول فندلي، جعل الكثيرين من المسيحيين الأمريكيين يشعرون بأن إنشاء دولة “إسرائيل” عام 1948 جاء كتحصيل للنبوءات التوراتية، وأن الدولة “اليهودية” ستظل تلعب دورًا مركزيًا في مخطط السماء، والأرض. وجاء انتصار “إسرائيل” العسكري، في حرب 1967، واحتلال القدس، ليمثّل عندهم تأكيد تنبوءات التوراة، والخطوة قبل الأخيرة للمجيء الثاني للمسيح، إذ إن الخطوة الأخيرة إعادة بناء المعبد فوق قبَّة الصخرة؛ ويستخلص فندلي أن التركيز على التراث التوراتي جعل كثيرين من المسيحيين الأمريكيين ينظرون إلى الشرق الأوسط والصراع الدائر فيه كانعكاس للأحداث التي يصوِّرها “العهد القديم”. فإسرائيليو القرن العشرين يصبحون، في أعينهم، “بني إسرائيل” التوراة، والفلسطينيون يصبحون “الفيلستين”، الذين حارب بطلهم “جوليات” داود([11]).
يمكننا القول إنّ “الكتاب المقدس” يُشكّل العمود الفقري للعقل السياسي في نسخته الأمريكية، ويساهم، إلى درجة كبيرة، في صنع الرأى العام الأمريكي، وثقافته، وسياسته، تجاه محددات الصراع وموقفه من العدو الصهيوني. وهذا يدحض فرية “اللوبي اليهودي”، والتي يستند إليها العقل العربي، والإسلامي، لتبرير الفشل المزمن في مواجهة أمريكا.
هكذا، شرعت أمريكا، عقب اكتشاف كولومبس لها، سنة 1492، تطبّق النصوص الحَرفية لـ”الكتاب المقدس”، بحملاتها التوسعية في القارة الجديدة، فقد كانت رحلة كولومبوس لاكتشاف الولايات المتحدة الأمريكية، هي الخطوة الأولى فى حرب صليبية، يستطيع بها ملك إسبانيا وكولومبوس “استعادة” الأراضى المقدسة، وإرجاعها إلى الدين المسيحي. إنّ اكتشاف أمريكا، قبل أى شيء آخر، كان نهاية حج عظيم، ونهاية للبحث الروحي العظيم.
الواقع أن لدى كولومبوس مشروعًا أكثر تحديدًا في تحقيق المجد للإنجيل فى العالم؛ فكولومبوس يطمح إلى تجهيز حملة صليبية لتحرير القدس!
من هنا، لم تكن مغامرة كولومبوس إلا مغامرة دينية، ومدخلًا لاستعادة الأراضى المقدسة، والإعداد لإنشاء مملكة الإله على جبل صهيون! وبدأ تأسيس أمريكا في التنميط البروتستانتي كمعادل لـ”بني إسرائيل”، فتتحول الولايات المتحدة الأمريكية إلى »أورشليم الجديدة«، حيث أخذت الرموز التوراتية تهيمن على الحياة الأمريكية.
تماهى المستوطنون البريطانيون البروتستانتيون على الأرض الأمريكية – بالكامل – مع الإسرائيليين القدامى. فكانوا يتحدّثون عن أنفسهم بوصفهم “إسرائيل المسيحية”، ويصفون بريطانيا التي خلفوها وراءهم بـ”أرض مصر”، وينعتون الملك جيمس الطارد لهم بـ”الفرعون”، ويوازون المحيط الأطلسي الذى عَبَروه بـ”البحر الأحمر”، وأمريكا بـ”أرض كنعان الجديدة”، أو “أرض الميعاد”.
هكذا، فإن نشأة أمريكا كانت نتيجة اندفاعة دينية، فقد كان خطاب المهاجرين يتألف من إسقاط قصص “الكتاب المقدس” على تجربتهم، ومن عالم الخيال الكتابي استقوا إرثهم الأسطورى!
لم تكن مغامرة كولومبوس إلا مغامرة دينية، ومدخلًا لاستعادة الأراضى المقدسة، والإعداد لإنشاء مملكة الإله على جبل صهيون
وفي بداية القرن الثامن عشر، سيطر على العقل الأمريكي، فكرة أن المجيء الثاني للمسيح رهينة بإعادة اليهود إلى فلسطين. تلتها مرحلة استكشاف فلسطين، والسير على خطى “بني إسرائيل” المُتخيلة. وانطلقت جماعات أمريكية، في القرن التاسع عشر، إلى “الأراضي المقدسة” لإنشاء مستوطنات، في سبيل التعجيل بالمجيء الثاني للمسيح. وفي هذا الوقت، تصاعد نفوذ الولايات المتحدة في “الشرق الأوسط”، وبدأت مهمتها: الهيمنة على العالم.
خلاصة القول، إنّ العقل السياسي الأمريكي مهووس، إلى حد الجنون، باتباع النصوص الحَرفية لـ”الكتاب المقدس”، التي تكرِّس الطبيعة التوسعية للمشروع الأمريكي([12]).
لفلسطين لدى الرؤساء الأمريكيين شأن آخر، فهي ليست مجرد “استراتيجيا”، أو اقتصاد، أو “مجال حيوي”، وبالتأكيد فهي ليست بسياسة خارجية، إلا في الإطار البيروقراطي. فطالما أن إنشاء أمريكا، وتاريخها، لم يكن إلا تأسيًا بفكرة “إسرائيل” التاريخية، فالأمريكيون ورؤساءهم، على اختلاف مذاهبهم، ومشاربهم، لا يتفقون على شيء، كاتفاقهم على المشروع الصهيوني، الذي يشربه الأمريكيون مع حليب أمهاتهم، ثقافيًا، وتاريخيًا، وتربويًا، وإعلاميًا، ودينيًا، ومثلًا أخلاقيًا أعلى.
ليس هناك من رئيس، أو إدارة، أو مؤسسة أمريكية حاكمة، تستطيع أن تتحدى هذه الثوابت. فلسطين ليست كوريا، أو فييتنام، أو أفغانستان، أو الفلبين. فلسطين هي الرحم الذي ولّد منه الغرب اصطلاحًا، ومفهومًا، مقابل العالم العربي الإسلامي، حضاريًا، وجيوسياسيًا. فلسطين، والقدس، تحديدًا، هي الشرارة التي أشعلت نار المواجهة، التي أجّجها الغرب، على مدى السنوات الألف الماضية([13]).
لا يمكن فهم قضية فلسطين بمعزل عن المواجهة مع الغرب، الذي تجسِّده، اليوم، أمريكا. بدون فلسطين، والقدس، على وجه التحديد، لن يكون هناك غرب، وشرق. فباسم احتلال فلسطين، صنع البريطانيون أمريكا، وصاغوا فكرة أمريكا، وباسم هذه الاستعارة، خَلَقوا سكان قارتين كاملتين، وأبادوا ملايين البشر، في البقعة التي تُسمّى، اليوم، الولايات المتحدة الأمريكية، كما فعلوا ذلك في أستراليا، ونيوزيلاندا، ومئات الجزر، التي استعمروها ([14]).
وأخيرًا، يصحُ القول بأنّ سبب هذا التحالف والدعم الغربي والأمريكي للكيان الصهيوني يستند إلى جذور المعتقدات التي يؤمن بها. وحين يتصرف الغرب وأمريكا، وكأنه ليس لهما مصالح غربية وأمريكية قومية في الكيان الصهيوني، فهي بذلك إنما تتخلى عن هويّتها الدينية والأخلاقية والسياسية والثقافية.
([1])حرب غزة: بايدن يقول إن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل “ثابت كالصخر” – BBC News عربي.
([2])بيان خماسي غربي مشترك: دولنا ستدعم إسرائيل في “الدفاع عن نفسها” – 09.10.2023, سبوتنيك عربي(sputnikarabic.ae).
([3])الجزيرة مباشر on X: “السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية: نحن في حـ ــرب دينية وأقف إلى جانب إسرائيل #ليندسي_غراهام #الجزيرة_مباشر https://t.co/z4SJvgS8mw” / X (twitter.com)
([4])بلينكن: أزور إسرائيل بصفتي يهوديا وسنلبي جميع حاجاتها الدفاعية | أخبار | الجزيرة نت (aljazeera.net)
([5])ريجينا الشريف، الصهيونية غير اليهودية: جذورها في التاريخ الغربى، ترجمه أحمد عبدالعزيز، سلسلة “عالم المعرفة”، الكويت، 1985، ص (18- 19).
([6])عبد الوهاب المسيري، اليد الخفية: دراسات في الحركات اليهودية الهدامة والسرية، القاهرة، دار الشروق، 1998، ص 279.
([7])جورجي كنعان، والمسيح هو المشكلة، ط1،بيسان للنشر والتوزيع، بيروت، 2001، ص 36.
([8])لمزيد من التفاصيل حول حركة الإحياء الديني في الغرب، يُراجع (أحمد الدبش، يهودية الدولة: الحنينإلى
الأساطير، ط1، عشتار للنشر والتوزيع، القاهرة، 2015).
([9]) رضا هلال، الحرب الامريكية العالمية : قيامة المحافظين الجدد واليمين الدينى، ط1، مكتبة الأسرة،
القاهرة،2023، ص 148.
([10])رضاهلال، المسيح اليهودي ونهاية العالم،ط3، القاهرة، مكتبة الشروق الدولية، 2004، ص 11.
([11]) رضا هلال، تفكيك أمريكا، مكتبة الأسرة،القاهرة،2001، ص 85.
([12])لمزيد من التفاصيل حول فلسطين في العقل الأمريكي، يُراجع (أحمد الدبش، فلسطين في العقل الأمريكي
(1492- 1948)، ط1، صفحات للنشر والتوزيع، دمشق،2021).
([13])منير العكش، أميركا والإبادات الجنسية، ،ط1،بيروت، رياض الريس للكتب والنشر، 2012، ص (100- 101).