أبرز أحداث الأسبوع المنصرم المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة:
سياسياً:
الدعم الأمريكي
– الولايات المتحدة الأمريكية أحبطت في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار جزائري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وفي مقابل تأييد 13 دولة، حظي مشروع القرار بفيتو أمريكي وامتناع بريطاني عن التصويت.
– الولايات المتحدة الأمريكية نفسها تعد العدة لمشروع قرار لإصداره في مجلس الأمن، لفرض “هدنة إنسانية”، يتضمّن “تحرير الرهائن الإسرائيليين فورًا”. صحيح أن هذا المشروع يتضمن التعبير عن “القلق” من عملية عسكرية على رفح، لكنه في الوقت عينه لا يضمن وقف إطلاق النار، ولا يأتي على ذكر الأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال ولا إعادة الإعمار. في الظاهر، تبدو الولايات المتحدة حريصة على المدنيين الفلسطينيين، لكنها في الواقع تريد ضمان عدم انتهاء الحرب قبل استسلام المقاومة الفلسطينية. والدليل على ذلك رفضها لوقف إطلاق النار، والتركيز على هدنة يُراد منها تجريد المقاومة من أهم سلاح في أيديها، وهو الأسرى الإسرائيليين.
البرازيل تنصر غزة
- البرازيل تسحب سفيرها من تل أبيب، وتطرد السفير الإسرائيلي المعتمد لديها، بعدما قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إن “إسرائيل” ترتكب إبادة في حق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشبها ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في غزة بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية. “إسرائيل” وصفت تصريحات لولا بـ”المخزية” واستدعت السفير البرازيلي لديها لتقريعه امام الإعلام في متحف ضحايا المحرقة. فردّت البرازيل باستدعاء سفيرها من تل أبيب وطرج السفير الإسرائيلي المعتمد لديها.
صفقة التبادل
- أكدت حركة “حماس” أن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، صباح يوم الثلاثاء ٢٠ شباط ٢٠٢٣. وفي بيانٍ لها، قالت الحركة إن “هنية وصل على رأس وفد من قيادة حماس لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين بشأن الأوضاع السياسية والميدانية في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة”، مؤكدة أن الوفد سيناقش الجهود المبذولة لوقف العدوان وإغاثة المواطنين وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.
- أفادت مصادر سياسية مطلعة على المفاوضات أن صفقة الأسرى “ربما ستنضج مع حلول شهر رمضان”. غير أن نتنياهو أعلن على حسابه على منصة “إكس” أن “إسرائيل لم تستلم من القاهرة أي اقتراح جديد بشأن تحرير مخطوفينا، ورئيس الحكومة يصر على أن لا تخضع إسرائيل لمطالب حماس… التغيير في مواقف حماس يسمح بالتقدم في المفاوضات”.
في خضم ذلك، أجرى كبار المسؤولين السياسيين ومسؤولي المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية مشاورات حول جدوى تقديم اقتراحات إسرائيلية جديدة في لقاءات القاهرة، وقرروا في النهاية عدم تقديم شيء على أن يكتفي الوفد الإسرائيلي بالاستماع.
- اجتمع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، سراً، بحسب تقارير عبرية، مع رئيس الحكومة القطرية، محمد آل ثاني، في مؤتمر ميونيخ، وتمحور اللقاء حول مسألة تبادل الأسرى.
الخلافات داخل مجلس الحرب
آيزنكوت: لا يوجد إنجاز كامل
– كشفت القناة الـ”12″ الإسرائيلية عن قيام الوزير غادي آيزنكوت بتسليم وثيقة تحذير للمجلس بشأن ما حققته “إسرائيل” حتى الآن في الحرب، جاء فيها: “إننا لا نتخذ قرارات مهمة، وبالتالي هناك صعوبة واضحة في تحقيق أهداف الحرب. لا يوجد إنجاز كامل. كل شيء جزئي أو غير متحقق”. وأضافت الوثيقة أنه ”من الناحية العملية، لم يتم اتخاذ أي قرارات حاسمة لمدة ثلاثة أشهر. فالحرب تجري وفق إنجازات تكتيكية، من دون تحركات كبيرة لتحقيق إنجازات استراتيجية”.
- الخلافات تفاقمت داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، خصوصًا بعد الحديث مؤخراً عن إقصاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للوزيرين بني غانتس وغادي آيزنكوت عن مركز صنع القرار. إذ لم يطلع نتنياهو الأخيرين على قرار منع الوفد الإسرائيلي من العودة إلى مصر للمشاركة في مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وعليه، هدد الوزيران نتنياهو بحل كابينت الحرب الإسرائيلي، إذا واصل اتخاذ القرارات وحده من دون الرجوع إليهما. وكانت “هيئة البث” الإسرائيلية الرسمية قد أعلنت في وقتٍ سابق وجود “توتر شديد بين المسؤولين الثلاثة أثناء جلسة الحكومة التي انعقدت الجمعة في أول اجتماع لمجلس الوزراء بعد قمة رؤساء المخابرات في القاهرة”.
إجماع على رفض الدولة الفلسطينية
– الخلافات بين نتنياهو وشريكيه غانتس وآيزنكوت، لا تعني اختلافهم حول حرمان الشعب الفلسطيني من أدنى حقوقه. فالحكومة الإسرائيلية صادقت، يوم الأحد 18 شباط – فبراير 2024، بالإجماع على رفض الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية في الأمم المتحدة. وفي هذا السياق، قال رئيس وزراء الكيان إن الموافقة على القرار الجديد يأتي بعد “ما تردد في المجتمع الدولي عن محاولة فرض دولة فلسطينية على إسرائيل من جانب واحد”. وأشار نتنياهو إلى أن “إسرائيل ترفض الإملاءات الدولية الصريحة فيما يتعلق بتسوية دائمة مع الفلسطينيين. ولا يمكن التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين، دون شروط مسبقة”، ما يعني مفاوضات تستمر إلى عشرات السنين من دون تحقيق اختراقات جدية.
ميدانياً:
الفدائي فادي جمجوم
-نفّذ الفدائي فادي جمجوم عملية إطلاق نار نوعية في مستوطنة “كريات ملاخي” شرق أسدود المحتلة، أدت إلى مقتل إسرائيليَّين، وإصابة عدد آخر بعضهم بجراح خطرة. وعلق على العملية عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدّمهم نتنياهو الذي قال إنّ “هذه العملية تذكرنا بأنّ إسرائيل كلها جبهة، وأنّ القتلة الذين يأتون ليس فقط من غزة يريدون قتلنا جميعاً”، فيما اعتبرت حركة “حماس” العملية “رداً طبيعيًا على الإبادة بغزة”.
العدوان على رفح
- مصادر إسرائيلية أكدت لوسائل الإعلام العبرية أن الهجوم على رفح هو “مسألة توقيت عملاني”، بحيث أنه في اللحظة التي يحصل فيها الجيش الإسرائيلي على الضوء الأخضر من المستوى السياسي للبدء بالعمل، “سنرى بداية العملية في رفح”. مع ذلك، يبدو أنّ العملية البرية في رفح لا تبدو قريبة إذ إنها بحاجة لعدد كبير من الإجراءات بالتوازي.
- قال رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، بحسب تقارير، إنّ القتال في خان يونس، سيستمر لعدة أسابيع.