يُدرك الإسرائيليون أنهم “حبل الصرة” للسلطة الفلسطينية وطوق نجاتها، وان وجود جنود جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة يمنع سقوط سلطة محمود عباس. هذا ما عبّر عنه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بكل صراحة اليوم (11-9-2023)، في المؤتمر السنوي الذي ينظّمه “معهد سياسة مكافحة الإرهاب” في جامعة رايخمان.
كشف هنغبي بشكل علني ان “إسرائيل” تحمي السلطة الفلسطينية، مهدداً وجودها بـ”قطع العلاقات السياسية والأمنية معها ولن نطلب من جنودنا حمايتها من حماس، اذا استمرت في سعيها لمحاكمة الجنود والضباط الإسرائيليين عبر محكمة العدل الدولية في لاهاي”.
وقال هنغبي في المؤتمر:
- “في اليوم الذي يتخذ فيه قرار في محكمة قانونية ضد مقاتل أو قائد أو ضابط منا – سنقطع العلاقات السياسية والأمنية مع السلطة الفلسطينية على الفور. لن نطلب من جنود الجيش الإسرائيلي حمايتهم (السلطة) من الجهاد أو حماس”.
- “جنود الجيش الإسرائيلي يحافظون على وجود السلطة الفلسطينية. إذا لم نفعل ذلك فإن مصيرهم سيكون مثل ما حدث في غزة حيث تم إلقاؤهم من فوق الأسطح (أحداث عام 2007 عندما سيطرت حماس على غزة) ها قد تم تحذيركم”.
- “نجري مناقشات مع الفلسطينيين بوساطة الأردن للمساعدة في دفع اتفاق سلام مع السعودية. المحادثات تتم في منتدى تم إنشاؤه بمساعدة الأردن، وممثلي الدول يتحدثون بكل صراحة عما يريدون بهدف تحقيق التطبيع مع السعودية”.
- “هذه المرة لن يتركوا (السلطة الفلسطينية) هذه الاتفاقيات تفلت من أيديهم. نحن نؤيد اشتمال الاتفاقية على مكون فلسطيني كبير، بشرط ألا يكون هناك أي ضرر لأمن إسرائيل”.
- بناءً على المحادثات التي جرت في الأسابيع الأخيرة، يعتقد الأمريكيون أن فرص التوصل إلى اتفاق بين السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل ليست ضئيلة.
- “بما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني: في حال لامس تخصيب لليورانيوم نسبة 60%، فإنه يعني أن الإيرانيين يتجهون نحو القنبلة النووية. لا يمكننا الرهان على مصيرنا. إذا بدا أن هذه هي السياسة الإيرانية، فسيتعين على إسرائيل أن تتحرك دون أن يكون لديها خيار آخر”.