يحج كل عام عشرات آلاف الإسرائيليين إلى مدينة أومان الأوكرانية (تبعد نحو 200 كلم عن العاصمة كييف)، لزيارة قبر الحاخام نحمان، مؤسس الحركة الحسيدية بمناسبة رأس السنة العبرية (يصادف في شهر أيلول/سبتمبر من كل عام).
هذه الزيارات لم تتوقف لا في ظل انتشار وباء كورونا، ولا بعد اندلاع الحرب الروسية ـــ الأوكرانية.
هذا العام قد يُمنع الإسرائيليون من زيارة قبر الحاخام، وذلك عقاباً لحكومة بنيامين نتنياهو. إذ تخطط أوكرانيا لمنع الإسرائيليين من زيارة مدينة أومان وتعليق اتفاقية الإعفاء من التأشيرة بين كييف وتل أبيب، والحد من التجمعات البشرية في مدينة أومان، وإعادة عدد من الحجاج اليهود القادمين عبر الحدود البرية.
أما السبب؟
فهو، بحسب قناة i24، شعور الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بخيبة أمل من نتنياهو. إذ لم تلتزم “إسرائيل” بدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا.
فقد وعدت تل أبيب كييف بتقديم خوذ وسترات مضادة للرصاص، إلا أنها لم تلتزم بذلك خوفاً من الغضب الروسي وتأثير ذلك على حرية عمل جيش الاحتلال في سوريا.
كذلك شهدت الأشهر الماضية تدهورًا في العلاقات بين الطرفين، وذلك بسبب عدم تكفّل “إسرائيل” بتغطية النفقة الطبية لحوالي 14 ألف لاجئ أوكراني موجودين في كيان الاحتلال.
وقد وجهت أوكرانيا بشكل صريح رسالة تهديد إلى إسرائيل، بمنع الإسرائيليين من دخول أومان، هذا العام، بسبب سوء معاملة الأوكرانيين.
ولمح السفير الأوكراني لدى “إسرائيل”، يفغيني كورنيتشوك، الى هذا المنع بقوله في شهر آب/أغسطس الماضي (2023) أن “بلاده تستقبل عشرات الآلاف من الإسرائيليين في مدينة أومان كل عام، في ظل وجود مخاطر أمنية عالية وجهود لوجستية ضخمة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تسيئ معاملة اللاجئين الأوكرانيين في بلادها”.
وكشفت صحيفة “هآرتس” انه “من المتوقع أن يتحدث نتنياهو الليلة (7-9-2023) مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى منذ شهر ديسمبر العام الماضي”، لحل أزمة أومان.