في إطار تسريع وتيرة الاستيطان الرامية إلى ضم الضفة الغربية المحتلة إلى الكيان الإسرائيلي، قدّم رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات “السامرة” في منطقة نابلس، يوسي داغان، يوم الأربعاء 23-8-2023، إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مخططًا لزيادة عدد المستوطنين شمالي الضفة الغربية من حوالي 170 ألفًا إلى مليون مستوطن في العام 2050.
وحسبما ذكر موقع “واينت” الإلكتروني، يشمل المخطط إقامة “مدن” جديدة ومناطق صناعية، ومستشفى، وسكة حديد ومطار.
المجلس الاستيطاني استأجر خدمات مهندسين ومستشارين لوضع المخطط بصورة “غير معلنة لأكثر من سنة”. وتم وضع الخطوط العريضة للمخطط في المؤتمر السنوي المركزي لقادة المستوطنين قبل نحو 10 أشهر.
وحسب موقع واينت، شمل المخطط توسيع مستوطنات عديدة، منها مستوطنة حوميش بعد شرعنتها لتستوعب 15 ألف مستوطن، ومستوطنات غانيم وكديم التي تم إخلاؤها في إطار خطة فك الارتباط عن غزة وشمال الضفة عام 2005.
وفي تخطيط المدن، سيتم بناء مدينة “تعناخ” لتستوعب 30 ألف مستوطن، ومدينة “شَمير” لتستوعب أكثر من 100 ألف مستوطن.
ويزعم المجلس أن “السامرة” – الاسم التوراتي للضفة – “هي الحل لمشكلة الاكتظاظ السكاني” وسط الأراضي المحتلة “وتعزيز أمن إسرائيل”.
يأتي نشر هذا المخطط في ظل سياسات حكومية إسرائيلية ترمي إلى ضم الضفة المحتلة رسميًا إلى ما يُسمى “أراضي إسرائيل”. وتتضمّن هذه السياسات التي وُضِعت موضع التنفيذ توسيع المستوطنات الحالية وتشريع البؤر الاستيطانية؛ وإلغاء قانون “فك الارتباط” الذي أدى إلى إخلاء مستوطنات في شمال الضفة المحتلة؛ ونقل جزء من صلاحيات الاستيطان من وزير الأمن إلى وزير المالية، ما يسهّل “قوننة” الضم.