على بعد 302 كيلو متر من هنا (بيروت – غزة) جغرافيا حقيقية تقارع التاريخ الحقيقي. جغرافيا عابرة لحدود وهمية، أرض عربية تصدّت لأجلها همم الشعب العربي الذي طاف في الشوارع تأكيدًا وتأبيدًا لدور المقاومة في التحرير. ليس ذلك من باب التقديس، وإنما من باب الثقة ببسالة المقاومة الفلسطينية وذكائها في تعرية المستعمر وغبائه السياسي المستمد من تضخم دماغه العسكري. وعلى بعد 223 كيلو متر من هنا (رام الله – المقاطعة) جغرافيا كاذبة وطارئة وهمية تحاول أن تدخل التاريخ من بوابته المواربة، وتحاول العبور والمزايدة على مواقف المجتمع الدولي بـ”الأنسنة”، فتارة تتحدّث في المحافل الدولية بخطاب “إحمونا” وتارة أخرى تفرض نفسها…
الكاتب: عبادة كسر
قراءة المزيد