نشر الإعلام الحربي التابع للمقاومة الإسلامية في لبنان، الذراع العسكري لحزب الله، في 24-7-2024، فيديو مدته ثمان دقائق لقاعدة رامات دافيد الجوية شمال فلسطين المحتلة، والتي تبعد 20 كيلومترًا عن مدينة حيفا. مشاهد الفيديو التقطت قبل يوم من تاريخ نشره، بواسطة طائرة مسيّرة، تحت عنوان “بعض ما رجع به الهدهد”. هذا الحدث ليس الأول من نوعه، لكن توقيت هذا الفيديو تحديدًا يحمل رسائل لافتة، أبرزها ما يتّصل بالتوقيت.
رغم الاستنفار الجوي الإسرائيلي!
بعد الضربة اليمنية على تل أبيب، غيّر سلاح الجو الإسرائيلي التعليمات لطياريه، واتخذ قرارًا مؤقتًا بتنفيذ الطائرات الحربية دوريات مستمرة، بمعدل 6 طائرات كل 15 دقيقة في أجواء فلسطين المحتلة؛ ودورية مؤلفة من 8 طائرات كلّ ساعة لمدة 25 دقيقة على “حدود إسرائيل”. وبالرغم من هذا الاستنفار، تمكنت المسيّرة التابعة لحزب الله من الوصول إلى مطار “رامات ديفيد” والتحليق فوقه وتصويره تفصيلًا.
يد “إسرائيل” لضرب لبنان وسوريا
قاعدة “رامات دافيد” من أكبر القواعد الجوية الإسرائيلية شمال فلسطين المحتلة، وتُستخدم لتنفيذ الاعتداءات على لبنان وسوريا. أسّست القوات الملكية البريطانية المطار عام 1942 أثناء الحرب العالمية الثانية، وبعد نكبة فلسطين استخدمه سلاح الجو الإسرائيلي.
رسالة “الهدهد” في الكونجرس!
يريد حزب الله من خلال الفيديو الذي نشره إيصال رسائل عدة لكيان الاحتلال، أبرزها التزامُن مع كلمة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الكونجرس الأمريكي (24-7-2024)، ما يعنيه عدم ارتداع المقاومة في لبنان من إسناد غزة وعدم خوفها من أي تصعيد محتمل أو أي “ضوء أخضر” أمريكي، قد يحصّله نتنياهو من واشنطن.