تجد قوات الاحتلال الإسرائيلي نفسها غارقةً في مستنقع شمال فلسطين المحتلّة، حيث باتت هذه الجبهة من الأكثر أهميةَ من حيث عدد العمليات المركّزة التي تُنفّذها المقاومة الإسلامية في لبنان، وبالتالي هي الجبهة الأكثر إيلامًا للعدو في جبهات المساندة. حزب الله الذي بدأ جبهة إسناد قطاع غزة في الثامن من أكتوبر عام 2023، أجبر العدو الإسرائيلي على تشتيت قوّاته بين جبهة شمال فلسطين وجبهة غزة، ما دفع بالعدو إلى الحديث عن إمكانية تحويل المعركة في جبهة الشمال إلى حربٍ، مفترضًا أنها ستبقى محدودة.
إلا أنّ حزب الله أظهر في الأشهر الماضية، قدرة عالية على مجابهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فنفّذ عمليات أصابت أهدافها بين قتل عناصر الاحتلال وإصابتهم بدقة، على الرغم من عدم إعلان الاحتلال عن حصيلة هذه العمليات.
وفيما استطاع حزب الله منذ بداية الحرب إعماء قوات الاحتلال باستهدافه أغلبية الأجهزة والمواقع الاستخبارية على طول الشريط الحدودي، غير أنه أدخل عنصر المسيّرات الانقضاضية المحلية الصُنع كعامل مفاجأة. ففي الآونة الأخيرة، لا يكاد يمر يوم إلا ويُطلق «الحزب» طائرات مُسيّرة من جنوب لبنان إلى شمال فلسطين المحتلّة، أبرزها كانت مسيّرة «الهدهد» المُخصّصة لجمع المعلومات الاستخباراتية، والتي حلّقت لـ9 ساعات متواصلة فوق «حيفا» وشمال فلسطين المحتلة، وعادت بكمية مهولة من المعلومات الثمينة، من دون أن يستشعر العدو بوجودها، بحسب ما صرّح الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله في خطابٍ له يوم 19 يونيو 2024.
اللافت أنّ الكشف عن مسيّرة «الهدهد» أتى مع انتهاء جولة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، عاموس هوكشتاين، الذي زار بيروت و«تل أبيب» وحاول زيادة الضغوط على لبنان. فقد حمل هوكشتاين خلال لقائه مسؤولين لبنانيين تهديدات إسرائيلية بعملية عسكرية موسعة في حال لم تُخفّف المقاومة ضرباتها. الجواب الذي تلقّاه هوكشتين بأنّ التهديدات الإسرائيلية لن تثنيه عن مساندة فلسطين، وأنّ أي تسوية لوقف العمليات في شمال فلسطين المحتلة مربوطة بوقف الحرب على غزة. وهذا الأمر شدّد عليه نصرالله، فاعتبر أنّ «غزة تفاوض باسمها وباسم كل جبهات الإسناد… كلّ ما تُقدّمه جبهات الإسناد مُسخّر لخدمة الموقف الفلسطيني في التفاوض، ولا قيمة للتفاوض مع أي طرف خارج قطاع غزة بهدف استعادة الهدوء».
«إسرائيل» حائرة في الشمال
– في ظلّ كل التطورات على الجبهة الشمالية، نُقل عن جيش الاحتلال الإسرائيلي تأكيده أنّ أحد الحلول التي يعمل على وضعها على الحدود الشمالية لمواجهة مُسيّرات حزب الله، هو تركيب أنظمة مدافع «فولكان» (رشّاش يُطلق الرصاص بسرعة عالية)، في مراكز عدّة على الحدود الشمالية كوسيلة إضافية للردّ على التهديد. وفي هذا السياق، أفاد مُعلق إسرائيلي أنّ حزب الله «يُصيب بدّقة أهدافًا عسكرية داخل إسرائيل مع معلومات استخبارية دقيقة، إلا أنه في أعقاب طلبات الرقابة، معظم فيديوهات الإصابات لا تُعرض على شبكات التواصل الاجتماعي في حين أنّه في بعضها يُصدِرها الناطق باسم الجيش على شكل بيانات عن إنذارات خاطئة».
– قال مُعلّق إسرائيلي إن إسقاط حزب الله طائرة «هيرميز 900» في بداية يونيو، يُشير إلى قدرات في الكشف والتحديد لدى «الحزب»، كما يحمل رسالة من نصر الله بأنه «استطاع ضرب التفوق الجوّي الذي كان لإسرائيل، وأنه يستطيع إسقاط طائرة 16-F أو 15-F».
– أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنّ الدفاعات الجوية اعترضت هدفًا جويًا مشبوهًا تم رصده فوق البحر قبالة شواطئ «حيفا»، مع عدم تفعيل صفارات الإنذار. وبعد ذلك، أوضح الاحتلال أنّ الإنذارات في تلك المنطقة نتجت عن تشخيص خاطئ. وأضاف أنّ «الحادثة قيد الفحص».
– أفادت تقارير صهيونية أنّ حزب الله نجح في تطوير تكنولوجيا من أجل التغلّب على تشويش نظام التموضع العالمي «GPS» داخل الأراضي المُحتلة، فتستطيع المُسيرات التحليق والمهاجمة. وبحسب هذه التقارير، فإنّ حزب الله «يستفيد من معرفته بالطبيعة الجغرافية للجليل».
– قال قائد المنطقة الشمالية في قوات الاحتلال الإسرائيلي، اللواء أوري غوردين، إنّ إخلاء عشرات الآلاف من المستوطنين هو «الإنجاز الأكبر لحزب الله… تقليص مجموعات الحماية في مستوطنات الشمال يأتي نتيجة حسابات اقتصادية». ونُقل عن غوردين قوله أيضًا: «نحن مستعدون جيدًا لأي تسلّل بري لقوات حزب الله من جنوب لبنان».
– أفادت تقارير صهيونية أنّ المعلومات الاستخبارية التي جمعها حزب الله خلال تحليق «الهُدهد» دقيقة «وعلى مستوى منظمة استخبارات غربية متقدمة، مع قدرات مراقبة وجمع معلومات استخبارية دقيقة وتوثيق في الوقت الفعلي».
– هاجم حزب الله أهدافًا عسكرية من دون أن يُعلن ذلك، بما في ذلك منظومات بديلة أُنشئت بعد السابع من أكتوبر، بحسب تأكيد صحافيين إسرائيليين.
– اشتكى جنود احتياط يخدمون في شمال فلسطين المحتلة أن الوضع يتغير للأسوأ.
– بسبب التصعيد والحرائق في الشمال، ستوافق حكومة الاحتلال على شراء مركبات رباعية الدفع وشاحنات صغيرة ستكون قادرة على المساعدة في جهود مكافحة الحرائق بتكلفة تبلغ حوالي 50 مليون شيكل (13.4 مليون دولار).
– هاجمت المقاومة الإسلامية وحدة المراقبة الجوية في قاعدة «ميرون» الإسرائيلية بصواريخ ثقيلة بإطلاق 25 صاروخًا، كما سقط صاروخ قرب القاعدة الأمر الذي أدّى إلى اندلاع حريق في «جبل ميرون».
– ذكرت تقارير عبرية أنّ حزب الله يحاول ضرب أهداف حيوية، وقد استطاع إصابة قواعد لقوات الاحتلال الإسرائيلي، كما وجّه «ضربة أساسية» لمبنى في «كيبوتس سعسع»، هو مصنع «بلسان»، لإنتاج وتصنيع وسائل الحماية والتحصين والتدريع. وهذا المصنع تابع لشركة «رفائيل» العسكرية.
– أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنه في الأسبوعين الأخيرين نُفّذت سلسلة من المناورات تدربت فيها القوات على سيناريوهات قتال في الساحة الشمالية.
– تفرّدت منصة إخبارية عبرية بنشر خبر تمديد إخلاء سكان الشمال حتى شهر يونيو 2025، أي بعد سنة من الآن.
– قال تقرير إسرائيلي إن «حزب الله يُلحق أضرارًا كبيرة بأنظمة الاستخبارات والرادار، وبأنظمة إنذار كثيرة ومتنوعة، وهو في الواقع يُعمي قدرات الجيش الإنذارية».
يوم الشمال الساخن
ردًّا على اغتيال «إسرائيل» قائد وحدة «نصر» في حزب الله، الشهيد سامي طالب عبدالله (الحاج أبو طالب)، أطلقت المقاومة حوالي 200 صاروخ نحو مستوطنات الشمال، وصولًا إلى طبريا، حيث دوّت صفارات الإنذار في عدد كبير جدًا من المستوطنات، وسمعت أصداء الانفجارات في كل أنحاء الجليل، كما انقطعت الكهرباء في مناطق عدة، واندلعت حرائق عديدة في مناطق مختلفة. ووصف مُعلّقون بأن هذه «الصلية هي الأهم التي تُطلق على الشمال منذ بدء الحرب، من ناحية الكم والنوع». وحظي الهجوم الواسع الذي شنّه حزب الله، على معظم المستوطنات في الجليل والجولان، وصولًا إلى مدينة صفد، بتغطية إعلامية مُكثّفة. وذكرت تقارير إنّ حزب الله أطلق على المستوطنات الشمالية، خلال 40 دقيقة، نحو 150 صاروخ وطائرة من دون طيار و10 صواريخ مضادة للدروع.
وكان الناطق باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في بيان مسؤولية العدو عن اغتيال الشهيد أبو طالب في غارة شنّها سلاح الجو على «مقر قيادة لحزب الله في منطقة جويا». وقال إن «سامي طالب عبد الله على مدار سنوات خطّط وأشرف ونفّذ اعتداءات عدة ضد مواطني إسرائيل. وفي الغارة قتل ثلاثة آخرين من حزب الله كانوا برفقته».
– قال قائد لواء الشمال في الإطفاء، يئير ألكايم: «في أعقاب إطلاق النار المُكثّف نحو الشمال، اندلعت حرائق امتدت وعرّضت للخطر مستوطنات ومنشآت استراتيجية».
– علّق عدد من رؤساء المجالس الإقليمية والمحلية على «اليوم الساخن في الشمال»، وجاء على لسان بعضهم:
– حزب الله لا يُقيم وزناً لا للجيش ولا للحكومة الإسرائيلية،
– حزب الله يُدير الجبهة وليس نحن،
– ما يقوم به حزب الله هو حرب بكل معنى الكلمة،
– الحكومة تستخدمنا كوقود مدافع،
– نحن نتجول كالبط في ميدان الرماية،
وقد طالب هؤلاء حكومتهم بتقديم خطة فورية للحفاظ على أمن سكان الشمال، مضيفين أنّ «الشمال يتعرض لهجوم مستمر، والسكان هم وقود مدافع لأهواء نصر الله… حزب الله يوسّع عملياته فيما نحن نستمر في مطاردة اثنين على دراجة نارية لقتلهما»، وشددوا على أنّ «عمليات الجيش الإسرائيلي الموضعية لا تقود إلى كسر التوازن ولا إلى الحسم في الشمال».
تقنية «لافندر» من غزة إلى لبنان
– نقل حساب «حرب لبنان الثالثة» على منصة تلغرام أنّ «إسرائيل تدخل إلى معركتها في لبنان منظومة لافندر التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وسبق أن استخدمته في غزة». وأضاف الحساب أن «المنظومة لديها برنامج التعرُّف على الوجوه، ويعتمد على تقنية من شركة Corsight الإسرائيلية». ونُقل عن مصادر عسكرية أنّ «غزة كانت ساحة تدريب اللعبة لتطبيقها في لبنان».
أكثر من مجرد تدمير المستوطنات!
قال خبير الشؤون الأمنية، يوسي ميلمان إنّ «نظرية حزب الله القتالية أكثر تطورًا بكثير من مجرد تدمير المستوطنات. نجح المخططون والاستراتيجيون في حزب الله خلال السنوات الـ18 الماضية في بناء قاعدة معرفية عن كل بلدة تقريبًا، صغيرة كانت أم كبيرة، وعن جميع أراضي دولة إسرائيل… من المؤكد أنّ مثل هذا العمل لرسم خرائط ملفات البلدات الذي يعتمد على الصور الجوية وصور الأقمار الصناعية، حتى لو كانت من مصادر علنية يُشكّل بالتأكيد إنجازًا مثيرًا للإعجاب». وأضاف ميلمان أن «أنظمة الدفاع الجوي في حزب الله، نجحت فعلًا في اعتراض وتدمير طائرات بدون طيار إسرائيلية وهو أمر مثير للقلق ومرهق«. كما نقل ميلمان عن مسؤول أمني رفيع المستوى سابق في المؤسسة الأمنية والعسكرية، طلب منه عدم ذكر اسمه، قوله إنّ «احتمال نشوب حرب شاملة أو اجتياح جنوب لبنان هو احتمال مؤكد خاصةً في حال وقع هجوم خطير جدًا لحزب الله ضدّ منشأة استراتيجية يؤدي إلى سقوط عدد من الضحايا».
شكرًا نصرالله!
شكر نائب رئيس بلدية كريات شمونة سابقًا، شمعون كامري، بسخرية، السيد حسن نصرالله، لأنه «أعطى سكان شمال إسرائيل يومين من الهدوء بسبب عيد الأضحى»، ووصف كامري نصرالله بأنه «رئيس حكومة شمال دولة إسرائيل».
غزة والضفة الغربية
– نُقل عن رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، الفريق هرتسي هليفي، قوله إن «الجيش الإسرائيلي ينقصه 15 كتيبة من أجل الالتزام بتنفيذ مهمته بعد حادثة إطلاق صاروخ مضاد للدروع وانهيار مبنى في رفح». وكان أعلن المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي سابقًا عن مقتل ضابط و3 جنود من لواء «غفعاتي» وإصابة 6 آخرين جرّاء انفجار أدّى إلى انهيار مبنى مكوّن من ثلاثة طوابق في حي الشابورة بمدينة رفح، حيث كانت القوات تعمل في المنطقة، وأصيب 6 جنود، 5 جراحهم خطيرة بينهم ضابط وأربعة جنود وجندي آخر جراحه متوسطة. كذلك، قامت كتائب القسّام بتوجيه ضربة قاسية ضدّ الاحتلال الأسبوع المنصرم، إذ استهدفت مدرعة «النمر»، ما أدّى إلى مقتل 8 جنود إسرائيليين من سلاح الهندسة من بينهم ضابط هندسة.
– نشرت وزارة الأمن الإسرائيلية مسودة مرسوم ومذكرة قانونية لتمديد الخدمة الاحتياطية من شهر واحد إلى ثلاث سنوات، لجزء من عناصر قوات الاحتلال. كما طلبت وزارة الأمن إضافة مهن أخرى ستمدّد فيها الخدمة الاحتياطية إلى ثلاث سنوات، ومن بينها مُشغلو طائرات عن بعد، ضباط إدارة مدنية، موظفون في تشكيل صيانة ونقل ناقلة جند مدرعة ميركافا، ومن ضباط تحقيق مع أسرى.
– نشرت تقارير عن توقعات بين أعضاء قوات الاحتلال أن يستمر القتال ضد حماس لسنوات.
– احتج عدد من الجنود الذين تم استدعاؤهم مجدّدًا للخدمة في الاحتياط، على قانون التجنيد الذي يُعفي طلاب المدارس الدينية من الخدمة. ونُقل عن أهالي بعض هؤلاء الجنود، أنهم «لن يُرسلوا أولادهم إلى الجيش مجددًا، احتجاجًا على إعفاء الحريديم».
– صادقت الحكومة على تمديد بقاء النازحين من منطقة غلاف غزة في الفنادق لغاية 15 أغسطس المقبل.
– قال وزير الأمن، يوآف غالانت من شمال الضفة الغربية، إن «إيران تحاول تهريب الأسلحة إلى منطقة جنين»، كاشفًا أنه «يتم تعزيز مجموعات الجهوزية بأسلحة متطوّرة وملحقات، كما يتم تشكيل فرق تدخل لتقديم رد فوري عند الضرورة».
أفادت تقارير أنّ الجيش الإسرائيلي قد يعرض على الجمهور في الأسابيع المقبلة «إنجازاته» في مواجهة حماس، في محاولة لإظهار أنّ الجناح العسكري للحركة قد هُزم.
صراع نتنياهو و«الجيش»
يبدو أن الخلافات بين رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة قوات الاحتلال قد تعمّقت بشكلٍ كبير خاصة في الآونة الأخيرة حيث تزايدت حالات الشدّ والجذب وتبادل التصريحات حول ما إذا كان من الممكن القضاء على حركة حماس، وعدم وجود خطة أوسع لليوم التالي لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وكان نتنياهو وإدارة مكتبه قد ذكرا في مرات عديدة أن «الهدف الرئيسي للحرب هو تدمير حماس، لكنهم تجنّبوا الحديث عن كيفية حكم قطاع غزة بعد ذلك، وهو أمر يصر جيش الاحتلال على ضرورة تحقيقه». وبُعيد هذه التصريحات، قال المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هغاري، في مقابلة على القناة الـ13 إنّه «لا يمكن تدمير حماس. حماس فكرة. أولئك الذين يعتقدون أنه يمكن جعلها تختفي مخطئون»، مضيفًا أنه «ما يمكننا القيام به هو تعزيز شيء جديد ليحل محل حماس. من سيكون ذلك؟ ماذا سيكون؟ هذا أمر متروك للقيادة السياسية لاتخاذ القرار». هذا التصريح بدا كأنه رسالة نادرة وموجهة من قوات الاحتلال إلى القيادة السياسية الإسرائيلية. وسرعان ما تم رفض تصريحات هغاري من قِبل مكتب رئيس الحكومة، فكرر نتنياهو موقفه السياسي أن «النصر الكامل والقضاء على حماس فقط هو الذي سينهي الحرب في غزة». وعلى الرغم من هذه التصريحات، بدا أنّ قوات الاحتلال مُتمسّكة بتعليقات هاغاري، إذ أشار إلى أنها «جاءت بشكل واضح وصريح».
كذلك ظهرت الخلافات مع إعلان قوات الاحتلال عن «هدنة تكتيكية» في منطقة رفح «بدأت من الساعة الثامنة صباحًا حتى الساعة السابعة مساءً من أجل التمكين من دخول مساعدات إلى القطاع». غير أن رئيس حكومة الاحتلال اعترض على الهدنة، موضحًا أنه لا يوجد وقف للقتال في جنوب القطاع وأنّ القتال مستمر في رفح، وذلك بعد موجة انتقادات على أثر مقتل الجنود الثمانية قبل يوم واحد. فيما أوضح ضباط كبار أنّ وقف القتال في جنوب القطاع «هدفه مساعدة إسرائيل قبيل قرار المحكمة الدولية. لا يتعلّق الأمر بأي إنهاء للقتال وإنما السماح بعبور بضائع التصريف»، وأضافوا أن إصدار البيان «كان خاطئًا، ينبغي إرساله إلى المستوى السياسي ولكنه لا يحتاج إلى موافقة المستوى السياسي وإنما تكفي موافقة ضابط برتبة لواء».
وتحدّثت تقارير عن وجود قطيعة مقلقة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في قوات الإسرائيلي (أمان)، اللواء أهارون حليفا.
الدور الأمريكي
– كشف تقرير أمريكي أن «إدارة بايدن درست إمكانية تنفيذ صفقة أحادية الجانب مع حماس من دون إسرائيل لتحرير 5 مخطوفين يحملون الجنسية الأمريكية».
– أفادت تقارير إسرائيلية أن «إسرائيل طلبت من إدارة بايدن في الأيام الأخيرة المساعدة في الجهود لردع حزب الله».
اقتصاديًا
أظهرت معطيات وزارة المالية الإسرائيلية ارتفاع العجز بنسبة 7.2% من الناتج منذ بداية السنة، حيث سُجّل عجز تراكمي بقيمة 47.6 مليار شيكل تقريبًا (نحو 15 مليار دولار أمريكي)، فيما سُجّل في الأشهر الـ 12 الأخيرة عجز تراكمي بقيمة 1377 مليار شيكل تقريبًا، بعد أن كان الفائض في صندوق الدولة قبل سنة يبلغ 13 مليار شيكل.
متفرقات
– أفاد تقريرعن هجوم سيبراني على شركة «بيزيك» (شركة اتصالات إسرائيلية) وانقطاع خطوط الاتصال لدى عدد كبير من الزبائن.
– هاجم وزير الأمن، يوآف غالانت، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متهماً باريس بـ«العدائية حيال إسرائيل»، فيما ندّدت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتصريحات غالانت واعتبرتها «في غير محلها»، ما أشعل سجالًا علنيًا بين وزارتي الخارجية والأمن الإسرائيليتين.
– تداولت وسائل إعلامية منشورًا على تطبيق «واتس آب» للتواصل نشره يائير نتنياهو، ابن رئيس الحكومة، كتب فيه: «رئيس الأركان هرتسي هليفي ورئيس الشاباك رونين بار ورئيس أمان أهارون حاليفا هم ثلاثة إخفاقات قاتلة». وتعقيبًا على ذلك، ذكّرت تقارير إسرائيلية بأن «يائير نتنياهو كان يعيش طوال العام الماضي في ميامي – خلال الحرب».