مشروع نقل الغاز الفلسطيني المسروق إلى أوروبا يواجه تحديات كبيرة.
المشروع كان يقضي بإقامة أنابيب من البحر الفلسطيني المحتل إلى أوروبا مروراً بقبرص واليونان،
لنقل الغاز الفلسطيني الذي يسرقه كيان الاحتلال.
الولايات المتحدة الأمريكية سحبت دعمها للمشروع نظراً لكلفته العالية ومدة بنائه الطويلة.
بعض الدول المشاركة فيه ترى صعوبة تنفيذه لعدّة اعتبارات، فعدّلت قبرص خطّتها.
تنص المقترحات الجديدة على:
إنشاء أنابيب بطول 300 كيلومتر، تربط قبرص بحقول الغاز التي تحتلها “إسرائيل” في البحر الفلسطيني، بدلاً من إنشاء خط أنابيب بطول 2000 كيلومتر إلى أوروبا.
قبرص ستحوّل الغاز الطبيعي إلى غازٍ مسال لتصديره بالسفن.
تعليق وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو، على الخطة الجديدة:
“مشروع خط أنابيب شرق المتوسط الذي ظل قيد المناقشة منذ نحو عقد من الزمن، لم تُتَّخَذ أيّ خطوات لتنفيذه وواجه تحديات كبيرة. إنه مشروع كبير للغاية ومرتفع التكلفة، وهناك مشاكل فنّية أيضاً، مثل الأعماق البحرية الكبيرة، في مسار خط الأنابيب إلى أوروبا، الأمر الذي يُصعّب عملية تنفيذه. المشروع الجديد سيستغرق 18 شهراً فقط. النقاشات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن المشروع الجديد [بدأت] في تموز 2023”.
ماذا عن مصر؟
التعديلات على خط أنابيب شرق المتوسط تصب في صالح مصر. المشروع الكبير كان يضرّ بصادراتها من الغاز المسال.
مصر هي الدولة الوحيدة في شرق المتوسط التي تملك محطات لتسييل الغاز.
تستورد القاهرة من “إسرائيل” الغاز الفلسطينيّ المسروق.
وتعيد تصديره إلى أوروبا بواسطة السفن بعد تسييله.
تعوّل مصر على زيادة وارداتها من الغاز الفلسطيني المسروق، لتحقيق طفرة في صادرات الغاز وتشغيل محطات التسييل.
أهمية الغاز في شرق المتوسط:
منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا عام 2021، ازداد الاهتمام بغاز شرق المتوسط، على اعتباره بديلاً عن الغاز الروسي في أوروبا.