بعد أكثر من 215 يومًا على بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لم يتمكّن كيان الاحتلال من «هضم» ردّ حركة حماس الإيجابي على مقترح الوسطاء لوقف الحرب على غزّة. على وقع تظاهرات المستوطنين ضدّ حكومتهم، والصيحات الشعبية المطالبة بوقف الحرب، ردّت القيادة الصهيونية بإرسال قواتها لاحتلال معبر رفح. هذه الورقة الميدانية الأخيرة بيد «تل أبيب» وواشنطن لزيادة الضغوط على المقاومة.
التحرك الإسرائيلي الأخير، يأتي لسببين:
الأول، للضغط الميداني على حركة حماس من جهة وقيادتها لتقديم تنازل في التفاوض.
أما الثاني، فهو التحكم بمعبر رفح، أي التحكّم بكل الإمدادات والمساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة.
لا تزال القيادة الأمريكية تُحاول الإيحاء بعدم موافقتها على احتلال رفح أو على عملية صهيونية عسكرية، ولكن ما كشفه موقع «إكسيوس» الأمريكي يُناقض ذلك. إذ نقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن «عملية إسرائيل للسيطرة على معبر رفح لم تتجاوز الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس الأمريكي جو بايدن».
أما في ما يخصّ «الميناء المؤقت» الأمريكي قبالة شواطئ القطاع، فإن أعمال البناء انتهت يوم الأربعاء 8 مايو / أيار 2024. ويدل هذا الأمر على تنسيق إسرائيلي ــ أمريكي عالٍ لناحية التحكم بكلّ الواردات إلى القطاع.
ووسط هذه الأجواء المتوترة، استمرت المقاومة في غزة بالتصدي لقوات العدو وإلحاق الإصابات بها. إذ مع إعلان «تل أبيب» السيطرة الكاملة على المعبر، أعلنت كتائب القسّام قصف قوات الاحتلال المتوغلة شرقي المعبر بقذائف هاون من العيار الثقيل. وأضافت «القسّام» أنها قصفت بدفعة من الصواريخ «قاعدة رعيم»، مقر «فرقة غزة»، واستهدفت أيضًا موقعًا عسكريًا شرق «محور نتساريم» بقذائف الهاون من العيار الثقيل. وأبرز ما ميز الأسابيع الماضية على محور غزة هو إطلاق الصواريخ من القطاع وإصابتها تجمّعات المستوطنين في بئر السبع وعسقلان.
وعلى الرغم من أهمية كلّ الجبهات المفتوحة، وتكبيد كلّ منها العدو ثمنًا اقتصاديًا أو تجاريًا أو أمنيًا أو اجتماعيًا، إلا أنّ المسؤولين الصهاينة لا يزالون يعتبرون أنّ جبهة لبنان هي أكثر ما يُقلقهم لأنّها تُكبّدهم الكثير من الخسائر ولها تبعات اقتصادية واجتماعية مُباشرة. يظهر ذلك في ما يُنقل عن الجهات السياسية والأمنية في «إسرائيل» بأنّها «لا تريد حربًا كُبرى مع حزب الله، ولا حتى حربًا محدودة»، وفق ما أفاد به تقرير صحافي عبري. التصعيد القادم من الجنوب اللبناني حمل رسالة واضحة للعدو الإسرائيلي مفادها أن التصعيد في رفح يعني التصعيد على جبهات محور المقاومة كافة.
خطر الشمال
– في ظل تقارير عن مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحزب الله، بوساطة أميركية – فرنسية، وجّه منتدى «لوبي 1701» انتقادًا حادًا للحكومة الإسرائيلية، واتهمها بأنها في الطريق إلى توقيع اتفاق استسلام سياسي وعسكري سيؤدي إلى 7 أكتوبر في الشمال.
– رأى مركز «علما» الإسرائيلي المختص بالجهة الشمالية أنّ حزب الله يحافظ على متوسط كثافة الهجمات منذ بداية الحرب، لكنّه زاد في الآونة الأخيرة هجماته المسيرة، إذ نفذ خلال شهر أبريل / نيسان، 236 هجومًا من بينها 42 هجوماً بمسيرات؛ 128 هجوماً بنيران منحنية المسار؛ و50 هجومًا بصواريخ ضد الدروع. وأشار المركز إلى أنّ المعطيات أعلاه هي أعداد الهجمات (الحوادث) لا عدد الذخائر المستخدمة في كل هجوم.
– ذكر تقرير صهيوني أنّ مستوطنين في شمال فلسطين المحتلة أنشأوا مجموعات واسعة على تطبيق «واتساب»، تمهيدًا لتنظيم احتجاج ضخم ضد أي اتفاق سياسي مع حزب الله.
– كشف معلق للشؤون العسكرية أنّ صنّاع القرار في «إسرائيل» حدّدوا الأول من سبتمبر / أيلول كتاريخ هدف يجب فيه محاولة إعادة سكان الشمال إلى منازلهم. ولذلك، ستكون بداية شهر يوليو / تموز الموعد الأخير الذي يمكن فيه البدء بعملية عسكرية لتغيير الواقع الأمني في الشمال. وبحسب المعلّق، فإن التقدير في كيان الاحتلال يُفيد بأنّ «فرص تحقّق تسوية سياسية أقلّ من فرص الحرب، لكن ثمة رغبة (إسرائيلية) بفعل كلّ شيء من أجل تجنّب الحرب… غير أنه ما من أحد يعتزم ترك شريط أمني منزوع السلاح في أراضي إسرائيل».
– ورد في تقرير صهيوني أنّ قوات الاحتلال تدرس في الآونة الأخيرة «التخلّي عن منظومة باتريوت، بعد أن أثبتت منظومة الدفاع الجوي متعدّدة الطبقات الإسرائيلية جدارتها قبل حوالي أسبوعين مقابل الهجوم الإيراني غير المسبوق».
– نفّذ «لواء الدعم الناري (282)»، المنتشر منذ 3 أشهر على الحدود مع لبنان، «مناورة مفاجئة» وفق ما أعلن الناطق باسم قوات الاحتلال. مضيفًا أنه «في الأسبوع الأخير، جرى التدرّب على سيناريوهات متنوعة، منها نشر سريع للمدافع لأغراض هجومية، في محاكاة سيناريوهات قتالية مختلفة على الحدود اللبنانية في مواجهة حزب الله».
– هدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بحسب مصدرين أحدهما ليس إسرائيليًا، الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصالهما الأخير، بأنه «إذا لم تمنع الولايات المتحدة مذكرات الاعتقال الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين، فسوف يوقف (نتنياهو) مفاوضات الأسرى، ويحتل رفح مع أو من دون مليون لاجئ، كما أنه سيهاجم حزب الله في الشمال».
– أفادت تقارير أن فرقتين من «فرق الحسم 162 و98» تستعدان في الوقت الراهن لعملية في رفح «لكن إذا تم تحويلهما نحو الشمال، فإنّ مراكمة القوات مقابل حزب الله ستوجد بذاتها ديناميكية مُعينة».
– رأى مُعلقون أن حزب الله يدرك أنّ «إسرائيل» جدّية والعالم يدرك بأنّ خطر الحرب في الشمال يزداد، لذلك يمكن هكذا تحقيق تسوية تسمح بعودة سكان الشمال، أما إذا لم يحصل ذلك، فستنقاد «إسرائيل» إلى حرب لا تقل أهمية عن المعركة في غزة، من أجل تحرير الجليل مجددًا.
«لذة الحياة» بعيدا عن مستوطنات الشمال
– ذكرت تقارير إسرائيلية إن نحو 10٪ من المنازل في مستوطنة «المطلة» باتت خارج الخدمة.
– أعرب معلقون عن قلقهم من الانهيار الاجتماعي للمستوطنات الشمالية، إذ يوجد الكثير من الأشخاص الذين نزحوا من الشمال يقولون إنهم لن يعودوا إما لأنهم خائفون، وإما لأنهم «اكتشفوا لذة الحياة» في الوسط.
جبهة غزة والضفة الغربية
– أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 4 جنود له في هجوم على معبر كرم أبو سالم. كما جُرح 9 جنود آخرين، بينهم 3 إصابتهم خطيرة، وذلك نتيجة سقوط قذائف صاروخية وهاون أُطلقت من رفح نحو مناطق تجمع (تحشُد) ومنشأة أمنية وُضعت فيها قوات كانت تستعد لدخول محتمل إلى رفح.
– قرر نتنياهو، مرتين، تأجيل الدخول إلى رفح على خلفية الاتصالات لعقد صفقة “مخطوفين”، بعد أن تم تحديد موعدها.
– أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن إصابة شرطي إسرائيلي بجروح متوسطة، في عملية طعن وقعت في البلدة القديمة في شرق القدس المحتلة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأشارت الشرطة في بيان إلى استشهاد المهاجم على يد عناصر شرطة كانوا في المكان. وتم الكشف في وقت لاحق عن هوية منفذ العملية وهو سائح تركي يبلغ من العمر 34 عاما.
– رأى رئيس أركان سلاح الجو سابقًا، اللواء احتياط نمرود شيفر، أن استخدام القوة العسكرية في قطاع غزة في هذه الحرب، يفقد فعاليته العملانية بسرعة كبيرة.
– حذّر الخبير في شؤون الأمن القومي العقيد احتياط كوبي ماروم من أنّ «عدم وجود الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، يسمح لحماس بإعادة تأهيل نفسها».
– أعادت إسرائيل فتح معبر «إيرز» على الطرف الشمالي من قطاع غزة وسمحت بمرور شاحنات المساعدات عبره.
– قال مصدر إسرائيلي إن قوات الاحتلال سرّحت بعض قوات الاحتياط المخصصة للعملية في رفح.
– أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم العثور على جثة إسرائيلي داخل قبر امرأة في الأراضي الفلسطينية المُحتلة كان يُعتقد أنه من ضمن عداد الأسرى لدى حماس.
صفقة التبادل
– قال وزير الشتات، عميحاي شيكلي (الليكود)، إنّ الصفقة التي يدور الحديث عنها «لن تمر في الحكومة، لأنها تتضمن تنازلًا عن رفح، فالمهمة الماثلة أمامنا هي هزيمة حماس بأي ثمن».
– تحدّث تقرير إسرائيلي، عن ورود مؤشّرات سلبية بخصوص رد حماس على مقترح صفقة التبادل المتداول. وأضاف التقرير أنّ حماس تُطالب بضمانات أوثق لإنهاء الحرب. فيما علّق مصدر إسرائيلي بالقول: «هذا لا يعني أنه لن تكون صفقة».
– بالتوازي مع استمرار الانقسام الحكومي بشأن صفقة الأسرى والعملية العسكرية في رفح، احتدم السجال بين وزراء الكابينيت. وجدّد وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش موقفه الرافض لاقتراح التبادل المصري، كما حذّر وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير نتنياهو من أنّ «عدم السعي إلى تحقيق أهداف الحرب سيعني خروج حزب بن غفير من الحكومة». في المقابل، هدّد الوزير غادي أيزنكوت (معسكر الدولة) بالانسحاب من حكومة «لا تتخذ القرارات على أساس المصالح الوطنية». وحذر آيزنكوت من أن «الوزيرين سموتريتش وبن غفير يُشكّلان خطرًا على الأمن القومي لإسرائيل».
– رأى الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، ورئيس معهد أبحاث الأمن القومي اللواء احتياط تامير هايمن، أنّ «إسرائيل تقف أمام مفترق حاسم، بشأن صفقة المختطفين أو الهجوم على رفح». وأضاف أن «قرار الموافقة على وقف الحرب مقابل عودة المخطوفين، وقرار الموافقة على عودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة غزة هما قراران يعودان إلى إسرائيل. هذين القرارين الصعبين قد يُحسّنا وضع إسرائيل الاستراتيجي، لكنهما لا يضمنان هزيمة حركة حماس، ولا يحققان شعار النصر المطلق».
– على خلفية الانقسام في الكابينت بشأن التزاحم بين أولويات الحرب، الصفقة أم رفح، تحدّث مُعلقون عن خيارين مطروحين على الطاولة؛ الأوّل هو استقالة بن غفير أو سموتريتش (أو كليهما) من الحكومة، مقابل وعد من زعيم المعارضة، يائير لابيد، بتوفير شبكة أمان للتوصل إلى صفقة. أما الخيار الثاني فهو استقالة غانتس وآيزنكوت، وتقليص قاعدة الائتلاف الحكومي إلى 64 عضوًا، أي كما بدأ عند إنشائه.
– أشار مُحلّل إسرائيلي إلى أنّ مصر «تمارس الضغط على حماس من أجل التوصّل إلى اتفاق على بند في الصفقة ينصّ على بدء الحوار بشأن وقف دائم لإطلاق النار في اليوم الـ16 بعد التوقيع، لكن يحيى السنوار يُطالب بالتزام بوقف الحرب من دون قيد وشرط ومع ضمانات مناسبة».
الدور الأمريكي
– أشار تقرير إلى أنّ الاجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيس الحكومة الإسرائيلية استمر أكثر من الوقت المقرر له نتيجة فجوات كبيرة جدًا أثّرت على الجدول الزمني لزيارة بلينكن واللقاءات التي كان من المفترض أن يعقدها مع جهات إسرائيلية أخرى. وأضاف التقرير أن أبرز الخلافات يتمثّل برغبة الأمريكيين بالتوصّل إلى وقف إطلاق نار مستمر من أجل التوصل إلى تطبيع إسرائيلي – سعودي.
– سُئل بلينكن عن تهديدات نتنياهو بأن «إسرائيل ستدخل رفح مع أو من دون صفقة أسرى»، فأجاب: «الناس يقولون كلامًا.. دعونا نُركّز على الأفعال».
– أعلن البيت الأبيض أنّ الإدارة الأمريكية لم تطلع على خطة شاملة لعملية إسرائيلية في رفح.
– رفضت الولايات المتحدة خطة اقترحتها السلطة الفلسطينية والدول العربية لإقامة دولة فلسطينية.
– نشرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي صورًا أولى للمرفأ العائم الذي يُبنى في شمال قطاع غزة، والذي سيستخدم لإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
– أرسل أكثر من 90 محاميًا أميركيًا، من بينهم نحو 20 يعملون لدى الإدارة الأمريكية، رسالة إلى بايدن يدعونه فيها إلى وقف المساعدات العسكرية لكيان العدو لأنّ أفعاله في غزة تعارض القانون الإنساني الأمريكي والدولي.
– أشار تقرير نُشر على موقع شبكة «سي بي أس» الأمريكية إلى أنّ إدارة بايدن «تدرس نقل مجموعة من الفلسطينيين من القطاع إلى الولايات المتحدة كلاجئين، ويشمل خيار الإقامة الدائمة لهم، أي نزع المواطنة الفلسطينية منهم ومنعهم من العودة.
– أعلن مسؤول أمريكي أنه من المتوقع أن يبدأ الرصيف العائم العسكري الأمريكي في غزة، عمله بنقل المساعدات في الأسابيع القريبة، فيما أعلن البنتاغون أنّ من سيدير وسيراقب الرصيف المؤقت، هي الأمم المتحدة.
– وجّه 57 عضوًا في مجلس النواب الأمريكي من الحزب الديمقراطي رسالة إلى بايدن طالبوه فيها بمنع دخول قوات الاحتلال إلى رفح.
– أفادت تقارير أمريكية أن واشنطن أجّلت شحنة أسلحة أمريكية إلى «إسرائيل». وردّ مصدر إسرائيلي على ذلك بالقول إنّه «قد تكون تأجّلت شحنة، لكن التدفق مستمر، ونحن لا علم لنا بقرار سياسي بإيقافها».
مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيليين
– تستعد «إسرائيل» إلى سيناريو إصدار مذكرات اعتقال دولية بحقّ نتنياهو ووزير الأمن، يوآف غالانت وهرتسي هليفي وآخرين على خلفية الحرب في غزة. وإذا حدث هذا الأمر، فسيكون سابقة في التاريخ الإسرائيلي، إذ لطالما تمتّع القادة الإسرائيليون بحماية دولية على الرغم من الحروب على الدول العربية، والاحتلال، والمجازر التي قاموا بها بحق الفلسطينيين واللبنانيين على مرّ التاريخ.
وعلى إثر الإعلان عن احتمال إصدار هذه المذكرات، واجهت المحكمة الجنائية الدولية تهديدات قوية من أعضاء في الكونغرس الأمريكي.
– قال نتنياهو إنه إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين فإنّ ذلك «سيكون فضيحة تاريخية»، مؤكّدًا أنّه «لن يؤثّر أي قرار، لا في لاهاي ولا في أي مكان آخر، على عزمنا على تحقيق جميع أهداف الحرب – إطلاق سراح جميع الرهائن، والنصر الكامل على حماس، والتعهّد بألا تُشكّ غزة بعد الآن أي تهديد لإسرائيل”.
– تعقيبًا على الحديث عن مذكرات اعتقال من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، نقلت تقارير أن «إسرائيل» حذّرت الولايات المتحدة بأنّها ستعاقب السلطة الفلسطينية وستتسبّب بانهيارها.
الاستقالات من جيش العدو
– أبلغ قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، اللواء يهودا فوكس، رئيس الأركان، هرتسي هليفي أنه سيستقيل من منصبه في الصيف. ونُقل عن مقربين من فوكس قولهم إنّه «يرى نفسه جزءا من الأركان العامة التي فشلت في 7 أكتوبر، وعليه أن يتحمّل المسؤولية وينهي مهمته مثل آخرين كثر».
– قرّر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، أهارون حاليفا، الاستقالة من الجيش في أعقاب مسؤوليته عن إخفاق 7 أكتوبر. ووفقًا لتقارير فإن «الاستقالة لن تكون فورية، ولكن يتوقع أن تحصل بعد عدة أسابيع».
– رأى معلقون أنّ استقالة اللواء أهارون حاليفا تفتح باب الخروج أمام رئيس الأركان وباقي القادة وأصحاب المناصب الآخرين الذين يتحملون المسؤولية. فيما اعتبر معلق إسرائيلي أن استقالة حاليفا، سرّعت النقاش حول مسؤولية القيادة الإسرائيلية – وعلى رأسها نتنياهو- عن أحداث السابع من أكتوبر.
– قالت جهات في هيئة الأركان العامة في قوات الاحتلال الإسرائيلي، إنّ رئيس الأركان هو من طلب من حاليفا، البقاء في منصبه وعدم الاستقالة حتى تستقّر المنظومة. ونُقل عن مصادر في هيئة الأركان العامة لقوات الاحتلال، أنّ المقربين من هليفي يُدركون أنه حتى (نهاية) شهر اغسطس، ومع انتهاء التحقيقات، سيترك الرجل منصبه.
– رجّحت مصادر في قوات الاحتلال الإسرائيلي أن يُعلن المزيد من المسؤولين الإسرائيليين الكبار عن الاستقالة بعد عيد الفصح.
– نُقل عن ضباط برتبة عقيد، على مستوى قادة الوحدات الميدانية في قوات الاحتلال، نيّتهم الاستقالة، بمن فيهم قائد فرقة غزة، العميد آفي روزنفيلد.
– أبلغ قائد وحدة رفائيم (الأشباح) الخاصة (التي أصبحت الوحدة الوحيدة التي تقاتل بشكل مستمر في قطاع غزة منذ بداية المناورة البرية)، العقيد دفير حيفر، قائده بأنّه سيترك منصبه.
متفرقات
– أفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، أنّ التقرير عن وجود نية لتعيين رئيس الشعبة الاستراتيجية والدائرة الثالثة، اللواء إليعازر توليدانو الذي ينتمي لتيار الصهيونية الدينية، رئيسًا لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، غير صحيح. وأضاف أن رئيس الحكومة «لم يتخذ أي قرار بشأن هذه المسألة».
– وصف موقع «معاريف» الصهيوني كلام مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، عن وجود إمكانية بأن يعترف عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد بدولة فلسطينية بحلول نهاية شهر مايو / أيار الحالي بـ«الزلزال السياسي».
– تقدّر «إسرائيل»، وفقًا لتقارير، أنّ كلًّا من إسبانيا، ايرلندا، بلجيكا، سلوفاكيا، ومالطا، ستعترف بدولة فلسطينية الشهر المقبل.
– تحت عنوان «سمح بالنشر» من قبل الرقابتين العسكريتين الإسرائيلية والأميركية، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه أثناء الهجوم الإيراني على «إسرائيل»، بلغت نسبة نجاح اعتراض المنظومات الأمريكية ضد الصواريخ البالستية 25٪ فقط، فيما منظومات الاعتراض الاسرائيلية ضد الصواريخ البالستية فاقت فيها نسبة النجاح الـ 90٪. نسبة نجاح الأميركيين في اعتراض المسيرات والصواريخ الجوالة كانت أعلى، ومشابهة للنجاح الاسرائيلي. وأضافت التقارير أنّ هناك تفاصيل أخرى لم يسمح بعد بنشرها.
– أثار إعلان الرئيس الكولومبي غوستابو بترو، عزمه قطع العلاقات الدبلوماسية مع كيان العدو حالة من الغضب في «تل أبيب»، حيث اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، الرئيس الكولومبي بأنه «لاسامي».
– أقّرت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع إغلاق قناة الجزيرة في الأراضي المحتلة، ووقّع وزير الاتصالات، بعد ذلك أوامر الإغلاق. إثر ذلك، داهمت الشرطة مكتب الجزيرة في القدس.