على الرغم من إعلان السعودية تجميد خططها للتطبيع مع “إسرائيل” في 13-10-2023 بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، إلا أن الرياض أكّدت في اجتماعات مسؤوليها الرسمية مع الأمريكيين اهتمامها بالتطبيع “بعد انتهاء الحرب على غزة”.
جاء هذا التأكيد على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، الذي قال إن الاهتمام السعودي القائم سيدفع الأطراف إلى إيجاد مسار للتطبيع.
قبل 10 أيام، ترأس السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام وفدًا من الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وزار وليَّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث قال المسؤولون السعوديون إن اهتمامهم بالتوصل إلى اتفاق “سلام مع إسرائيل” ما زال قائما.
يوم الاثنين (31-10-2023)، التقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان، لمناقشة الحرب على غزة. وفي سياق المحادثات، أكّد الطرفان “ضَرورة العمل على تحقيق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، بناءً على الجهود الأمريكية في الأشهر الأخيرة لعقد اتفاقية تطبيع “إسرائيلية سعودية”.
لماذا يهمنا هذا الخبر؟
توجه السعودية للأمريكيين بهذه الرسائل هو إعلان صريح بأنها متمسكة بمسار التطبيع، حتى لو أبادت “إسرائيل” قطاع غزة بأكمله. فالسعودية غير مهتمة بأي حدث يعيق مصالحها الاقتصادية وحاجتها لتأمين الحماية الأمريكية الأمنية وفقًا لشروطها خلال المباحثات التي تمت برعاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، استكمالًا لمسيرة اتفاقيات التطبيع التي تمت بإشراف الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2020.