وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، سيزور الإمارات العربية المتحدة في 24 – 10 – 2023، للمرة الأولى منذ تسلمه منصبه.
تأتي هذه الزيارة الرسمية إلى أبو ظبي فيما تستمر الجهود الأمريكية لتطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والمملكة العربية السعودية.
وتتزامن مع السنوية الثالثة لتوقيع اتفاقيات “أبراهام” عام 2020 والتي توسطت فيها الولايات المتحدة وشهدت تطبيعًا إماراتيًا وبحرينيًا ومغربيًا مع “إسرائيل”، قبل أن يلحق به التطبيع السوداني.
لماذا يهمنا هذا الخبر؟
السلطات الإماراتية كانت تزعم أنها ترفض استقبال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته، بذريعة الاحتجاج على سياساته تجاه الشعب الفلسطيني وعلى إجراءات وتصرفات وتصريحات عدد من وزراء الاحتلال.
كان من المقرر أن يزور نتنياهو الإمارات بعد فترة وجيزة من عودته إلى منصبه، لكن الرحلة ألغيت بعد اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الحرم القدسي، وهو ما نددت به أبو ظبي.
- سلطات التطبيع العربية، والدول الغربية الداعمة لكيان الاحتلال، تسعى إلى تصوير أن المشكلة الوحيدة مع “إسرائيل” هي في وجود بن غفير وحليفه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في الحكومة الإسرائيلية، وليست في أصل احتلال فلسطين ولا في المشروع التوسعي الذي يتم تنفيذه حاليًا بهدف إنهاء الوجود الفلسطيني في عموم الأراضي المحتلة، وتحديدًا في القدس والضفة الغربية والنقب.
ومنذ عودة نتنياهو إلى السلطة في أواخر شهر كانون الأول 2022، لم يزر أي من كبار المسؤولين الإماراتيين الأراضي المحتلة.
لكن، كما لو أن الاقتحام لم يقع، وكما لو أن الاقتحامات لم تتكرر، وكما لو أن الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة (الذي تدينه أبو ظبي لفطيًا من حين لآخر) لم ترتفع وتيرته ليسجّل أرقامًا قياسية تاريخية في العام 2023… ستستقبل أبو ظبي وزير خارجية الاحتلال قبل نهاية الشهر المقبل.
قبل ذلك، تلقى نتنياهو دعوة لزيارة الإمارات. وبررت أبو ظبي ذلك بأن الدعوة ليست مخصصة لـ”إسرائيل”، بل إنها لحضور نتنياهو قمة المناخ “كوب 28” في دبي، مع العشرات من القادة الأجانب الآخرين، في تشرين الثاني 2023.
يبدو أن مسارعة الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنفيذ خطوات “دمج “إسرائيل” في محيطها”، دفعت بأبو ظبي إلى سحب تحفظاتها الشكلية على استقبالها مسؤولين من كيان الاحتلال.
تأتي زيارة كوهين إلى الإمارات بعد زيارة قام بها إلى البحرين في وقت سابق من أيلول 2023، بهدف توطيد الروابط مع السلطة هناك. وحضر كوهين حفل افتتاح المقرّ الجديد للسفارة الإسرائيلية في المنامة.